رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ثبوت كفاءته.. قصة نجاح البروتوكول المصري في علاج مرضى كورونا

كورونا في مصر
كورونا في مصر

طبقت مصر منذ اليوم الأول لتسجيل إصابات كورونا بروتوكولًا علاجيًا أثبت مع الوقت كفاءته مع ارتفاع معدلات الشفاء من الفيروس يومًا بعد يوم، ورغم استفادة مصر من خبرات الدول التي سجلت إصابات عالية بالفيروس كالصين وبريطانيا وإيطاليا في وضع بروتوكول العلاج المصري، إلا أن مصر غيرته وبدلته بما يتوافق مع حالة المريض وتوافر هذه الأدوية في مصر.

وكشف الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، عن إجراء تعديل على بروتوكول "كورونا"، مشددًا أن ذلك ليس معناه تغيير لكن هناك بعض الأدوية التي أثبتت كفاءتها سيتم إضافتها.

وتستعرض "الدستور" القصة الكاملة لبروتوكول العلاج المصري، وكيف نجح في تحقيق معدلات شفاء عالية بلغت حتى الآن 138 ألف حالة من إجمالي 178 ألف إصابة.

في مارس الماضي ومع بدء تسجيل مصر لأولى الحالات المصابة بفيروس كورونا، وضعت مصر أول بروتوكول علاجي للمصابين، واعتمد البرتوكول الأول على استخدام خافض للحرارة، ومضاد للفيروسات، وذلك للمرضى بدون أعراض في العزل، وتختلف الأدوية المتبعة في البروتوكول الأول إذا تم حجز المصاب في العناية المركزة وحسب تجلط الدم لديه، كما اعتمد علاجي التاميفلو والكلوركين المستخدم كمضاد للملاريا، بجانب خوافض الحرارة، مع تقييم حالة المريض بعدد من التحاليل الطبية لتحديد ما إذا كان المريض يحتاج لأدوية أخرى من عدمه.

واعتمد البروتوكول وقتها على تقسيم المصابين إلى عدة مراحل بدءًا من الأعراض البسيطة، وصولًا للأعراض التي تتطلب غرفة عناية مركزة.

واعتمدت مصر هذا البروتوكول في علاج أول مصرى مصاب بالفيروس، والذي كان عائدًا من صربيا، وتحسنت حالته بتطبيق البروتوكول كما صرحت وزيرة الصحة وقتها.

وتم استبدال الأدوية المضادة للفيروسات للمصابين الذين لديهم موانع طبية من تناول الكلوركين.

وقال أحمد تهامي، طبيب عزل بمستشفى الغردقة، إن تعديل بروتوكول العلاج وفقًا لمراحل تطور الفيروس منذ انتشاره وحتى الآن كان ضروريًا خاصة مع تغير الأعراض التي تظهر على المرضى، مشيرًا إلى أنه كان يتم إضافة أدوية البروتوكول العلاج التي تناسب حالة المصابين ومع تحقيقها نجاح كان يتم اعتمادها في البروتوكول.

واستكمل أن مراحل البروتوكول العلاجي المتبع تختلف وفقًا لكل حالة ومع تغير الأعراض المصاحبة لكل تحور يحدث للفيروس، موضحًا أن البروتوكول الرابع الذي وضعته الوزارة مع انتشار الموجة الثانية اختلفت أدويته عن الموجة الأولى، وهو ما نجح في المساهمة في شفاء آلاف من المصابين والحد من معدلات الخطر خلال الموجة الثانية.

ومع التغيرات العالمية في بروتوكول العلاج من كورونا، واكتشاف طرق جديدة تساعد في الشفاء، أجرت مصر تغييرات في بروتوكولها، فمع بداية شهر أبريل بدأ إجراء تجارب سريرية على بعض الأدوية ومنها دواء أفيجان الياباني، واستخدام بلازما المتعافين لعلاج بعض المصابين، والتي أثبتت فعاليتها على بعض المرضى.

وأعلنت وزارة الصحة في الأول من مايو الجاري- عن نجاح حقن أول مريض بفيروس كورونا ببلازما أحد المتعافين من الفيروس، وفي نفس الشهر، أعلنت وزارة الصحة عن تطبيق بروتوكول العزل المنزلي للمصابين بالفيروس، ولا ينتظر البروتوكول الجديد نتائج التحاليل سواء سلبيًا أو إيجابيًا، وإنما يتم البدء في العلاج مباشرة وفي حالة تحسن الحالة لا يتم انتظار نتيجة التحليل حتى ينتقل من العزل في المستشفى إلى العزل المنزلي لاستكمال علاجه، ويتم متابعة المسحات ونتابع العينات منه حتى تمام الشفاء.

التعديل الرابع لبروتوكول العلاج كان في نهاية العام الماضي، وقررت معه وزارة الصحة الإبقاء على عقار هيدروكسي كلوروكين واستبعاد التامفلو من العلاج خلال الفترة المقبلة، ورغم قرار منظمة الصحة العالمية بوقف استخدام عقار كلوروكين، إلا أن الدراسات التي أجرتها عليه وزارة الصحة المصرية أثبتت فاعليته في العلاج وكانت مبشّرة، ونسبة التعافي جيدة.