رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عاشقة الفن».. قصة «هاجر» التي حولت المرض إلى منحة (صور)

هاجر مصطفى
هاجر مصطفى

استطاعت الفتاة العشرينية «هاجر»، أن تحول إعاقتها لمنحة جعلتها تركز كل قدرتها في موهبتها لتحقق فيها نجاح، وتثبت عن جدراة عن الإعاقة الحقيقة العقل والتفكير وليس بالجسد.

هاجر مصطفى محمد إبراهيم، صاحبة الـ23 ربيعًا، من أصحاب الصم والبكم، وطالبة في جامعة الوادي الجديد كلية تربية نوعية بالفرقة الرابعة، من مواليد محافظة سوهاج.

أصيبت الفتاة العشرينية بــ«الحمى الشوكية»، ما تسبب لها في فقد السمع والكلام، إلا أن هذا لم يمنعها من المضي في سبيل ممارسة ما تحب من فنون الرسم والنحت منذ نعومة أظافرها، وهو ما أتقنته خلال الفترة الجامعية بفضل أساتذتها في الكلية والذين ساهموا بشكل كبير في تنمية موهبتها.

بأدوات بسيطة في النحت متمثلة في الخشب، النحاس، الجلد وغيرها تجيد هاجر فنها وفقا لما قاله والدها مصطفى محمد، مدرس بالأزهر الشريف، والذي أوضح أن لدى ابنته موهبة الفن بالفطرة منذ طفولتها على الرغم من أنها صماء، إلا أنها تتمتع بذكاء فطري جعلها متقنة لفن النحت ومتفوقة بدراستها الجامعية من خلال لغة الإشارة.

أضاف أن أول رسمة قامت بها هي غصون أشجار مكونة اسم الله، ومن بعدها انتلقت بمختلف الفنون والأشكال خاصة النحت على الخشب والجبس، مشيرًا إلى أن هاجر ورثت منه حب الفن وموهبة الرسم.

تابع والد هاجر إنها واجهت العديد من الصعوبات بالحياة الجامعية لعدم توفر مترجم لغة إشارة بالجامعة غير أيام قليلة في الأسبوع، وهو مادفعه لإحضار مترجم خاص لابنته لتتمكن من تحصيل كافة المواد الدراسية، وبالفعل اجتازت كافة الصعوبات وكانت من المتفوقين وأوائل دفعتها.

وأكد مصطفى أن ابنته شاركت في العديد من المعارض وتمكنت من الحصول على جوائز عديدة، لافتًا إلى أنه عام 2018 حصلت على جائزة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وغيرها من الجوائز على إبداعها الفني، لافتا إلى أن طموح ابنته أن تصبح أستاذه في الجامعة.