رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«آراب ويكلي» تحذر من خطورة التدخل التركي في الصومال: تدفع البلاد للفوضى

جريدة الدستور

سلطت صحيفة "آراب ويكلي" الضوء على الخطر الذي يشكله التدخل التركي في الصومال، وإرسال أنقرة شحنات أسلحة القاعدة التركية في مقديشو (تركسوم)، فضلا عن خطورة تدريبها للقوات الخاصة والميليشيات التابعة لها، محذرة من وقوع البلاد في براثن الحرب الأهلية وإثارة المزيد من الفوضى والعنف نتيجة هذا التدخل.

وذكرت الصحيفة أن المعارضة الصومالية كانت قد حذرت، في ديسمبر الماضي، تركيا من خطر إرسال شحنات أسلحة إلى الوحدات الخاصة التي كانت تدربها، حيث قال المتظاهرون والسكان في مقديشو إن القوات الخاصة من فرقة "جورجور"، التي دربتها تركيا، هاجمت المدنيين وقتلت المتظاهرين.

وأضافت أن إرسال تركيا للأسلحة وتدريبها للميليشيات الخاصة وإرسالها إلى الصومال أعاد البلاد إلى أيام الحرب الأهلية و"أطلق العنان لفوضى أمنية تصب فقط في مصلحة القوات والجماعات المتطرفة، خصوصا حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي".

ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين في مقديشو قوله "لقد هاجمونا بشدة بالكثير من القوات ميليشيات جماعة جورجور تشارك في الهجوم على المتظاهرين"، فيما أشار شاهد عيان آخر إلى انتشار مدرعات تركية في شوارع العاصمة الصومالية.

وقوات "جورجور"، هم أعضاء في القوات الصومالية تلقت تدريبات عالية المستوى في القاعدة التركية في مقديشو (تركسوم). ويتراوح عددهم بين 4500 و5000 مزودين بالسلاح والذخيرة من تركيا.
ويتمركزون في مقديشو، وتوسموريب، وبيليد حوو،و "تركسوم" هي قاعدتهم الرئيسية، وتخضع هذه القوات لقيادة ضباط أتراك في القاعدة.

وقال العقيد أحمد عبد الله شيخ، الذي خدم لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2019 كقائد لوحدة دانب الصومالية التي دربتها الولايات المتحدة: "يتم حل الجيش والعديد من القوات على ما يبدو تعود إلى الولاءات العشائرية".

وأضاف "هذه فوضى لم يعد هناك أي هيكل قيادة على الإطلاق ".

وأشارت "آراب ويكلي" إلى ان انتشار الخصومات السياسية سيدفع البلاد إلى الدخول في صراه وسيصب في مصلحة حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، والتي تشن هجمات على المدنيين في جميع أنحاء شرق إفريقيا، موضحة أن الصومال على مشارف الدخول في حرب أهلية مع دخول المليشيات المسلحة التابعة لتركيا في نزاعات مع القوات الحكومية.

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في الصومال كانت قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة في مقديشو ليل وصباح الجمعة الماضية، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى تهدئة الموقف وضبط النفس، وحثت اطراف النزاع على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة للمساعدة في تقليل مستوى التوتر.

كما شددت البعثة على ضرورة توصل الحكومة الاتحادية والولايات إلى "اتفاق سياسي" بشأن الانتخابات.