رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزهم الإخوان.. مخاوف من انتشار جماعات الإسلام السياسي في أسبانيا

جريدة الدستور

كشف موقع موقع "تشيرش ميليتانت" الكاثوليكي الأمريكي عن انتشار جماعات الإسلام السياسي ومنها جماعة الإخوان، في أسبانيا وتحديدا في كاتالونيا، حيث وصفت الشرطة الكتالونية الإقليم بأنه بات أرض خصبة للإرهاب وإحدى الوجهات الأوروبية المفضلة للإرهابيين.

يأتي هذا فيما تؤكد أجهزة المخابرات الإسبانية أنه منذ عام 2012، من بين 200 عملية لمكافحة الإرهاب في إسبانيا، حدثت 30٪ في كاتالونيا، منذ عام 2012، من بين 411 إرهابيا جهاديا تم اعتقالهم في إسبانيا، تم القبض على 118 في كاتالونيا.

وفقًا لمعهد إلكانو وهو مركز أبحاث إسباني، فإن ثلث الجهاديين الذين قُتلوا أو أُدينوا في إسبانيا بين عامي 2004 و2018 كانوا يقيمون في كاتالونيا، ويرجع ذلك، بحسب إلكانو، إلى ارتفاع عدد الجماعت السلفية في المنطقة، واعتبارًا من عام 2019، كان هناك 1695 مسجدًا وأماكن عبادة أخرى للمسلمين في إسبانيا، منها 321 في كاتالونيا، وفقًا لمرصد التعددية الدينية الذي وافقت عليه الحكومة في إسبانيا.

ووفقا للموقع فإنه في أماكن أخرى من أوروبا، حذر المسلمون المعتدلون من الجماعات المتطرفة الدينية، ونقل الموقع القول عن عامر البياتي رئيس إحدى الجمعيات الإسلامية في أسبانيا، أنه يعيش تحت حراسة الشرطة ويرتدي الدروع الواقية من الرصاص بسبب تلقيه تهديدات ضد حياته من إرهابيي داعش، وقال البياتي إنه لابد من إصلاح مفاهيم وتعاليم الدين الإسلامي بين مسلمي أوروبا، وتابع: "لا يمكن للمسلمين القدوم إلى أوروبا وفرض الشريعة الإسلامية على الأوروبيين وما نحتاجه هم مسلمون علمانيون".

وحدد البياتي تركيا على أنها مصدر التأثير في الأحزاب السياسية الأوروبية، مضيفًا أن جماعات مثل الإخوان المسلمين والسلفيين وحماس والجهاديين المسلمين من مختلف الأطياف تعيش في أوروبا وتؤثر على السياسة.

وكان حزب فوكس القومي المتطرف في أسبانيا قد أشار في مقطع فيديو إلى أن نصف المساجد السلفية المتطرفة في إسبانيا موجودة في كاتالونيا وأن أعضاء خلية إرهابية إسلامية تم اعتقالهم مؤخرًا كانوا يعدون عبوات ناسفة.

يذكر أنه في الثامن من (يناير) الجاري هاجمت الشرطة الاسبانية خلية إرهابية مسلمة في برشلونة، وبحسب مصادر الشرطة، فقد تم اعتقال ثلاثة رجال (دخلوا إسبانيا في أحد القوارب العديدة القادمة من إفريقيا والتي تقل مهاجرين غير شرعيين)، من أصل ليبي ومغربي، تم تدريب الإرهابيين الثلاثة في سوريا.