رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسي يكشف أسباب زيادة هجمات داعش في سوريا مؤخرا

جريدة الدستور

قال المحلل السياسي، أسامة عبد المنعم، المتخصص في الباحث في الإسلام السياسي، إن الأشهر القليلة الماضية شهدت زيادة في عمليات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، واستهدف التنظيم عناصر من النظام وحلفائه، لافتا إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن انسحاب قوات شركة "فاغنر الروسية".

وأكد المحلل السياسي في تصريحات صحفية، أن قرار سحب المرتزقة الروس التابعين لشركة فاغنر الروسية من دير الزور في ديسمبر 2020 كان بضغط من ماهر الأسد، الذي أقنع شقيقه الرئيس السوري أنه لا معنى لدفع الأموال للروس وأنه من الأفضل العمل مع إيران المستعدة لتمويل النظام.

وتابع" عبد المنعم" أن شركة فاغنر الروسية، وعناصر من جماعة داعش، تعد تهديدًا للمصالح الإيرانية في المنطقة، لافتًا إلى أنه اندلع صراع بين الفاطميين الإيرانيين، وحزب الله، والعناصر الروس غير النظامية عندما اكتشف الروس أن إيران تغض الطرف عن أنشطة عناصر داعش.

ونوه إلى أنه بالنسبة لإيران فإن وجود تهديد إرهابي في المنطقة يعد أمرًا مفيدًا، بالإضافة إلى إبقاء السكان السوريين في مأزق بمساعدة داعش، حيث سيطرت طهران قوات الدفاع الوطني "الدفاع الوطني السوري في ريف دير الزور"، وتمركز نفسها باعتبارها الحامي الوحيد للمنطقة، وتستخدم قوات نظامية في تمويه العناصر الإيرانية في المنطقة وتجنيد السكان المحليين.

وأضاف المحلل السياسي، أن إيران تريد السيطرة على معبر البوكمال الحدودي، وشريان النقل الرئيسي لمنطاق البوكمال، والميادين، ودير الزور، والسخنة، وتدمر، والتي تتدفق من خلالها الأموال الإيرانية إلى دمشق ولبنان.

وأشار إلى أن هناك هجمات دورية ينفذها الإرهابيون الذين لا يستطيع النظام فعل شيء معهم حيث تتم بتواطؤ من الحرس الثوري الإيراني، مضيفًا: "القادة الإيرانيون يعرفون أن دمشق ليس لديها خيار سوى اللجوء إليهم، لأن الروس قد انسحبوا بالفعل من دير الزور".