أستاذ علوم سياسية: زيارة «الديبة» للقاهرة تأكيد لعمق علاقة مصر وليبيا

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد دبيبة للقاهرة، ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تبشر بمرحلة جديدة في إطار العلاقات المصرية الليبية، فضلاً عن أنها زيارة دعم مباشر، لا سيما أنها أول زيارة من رئيس الحكومة الليبية بعد انتخاب رئيس المجلس الرئاسي، ما يعكس العديد من الدلائل المهمة بشأن الموقف المصري تجاه القضية الليبية.

وأضاف فهمي، أن الزيارة بمثابة تأكيد على حديث الرئيس السيسي عن موقف مصر الداعم للشعب الليبي ووقوفه بجانبه، ودوره الفاعل باستمرار في متابعة مستجدات القضية الليبية، وحرصه على الوفاق دائمًا وتحقيق أمن واستقرار الشعب الليبي والذي هو انعكاس طبيعي للمنطقة بأكملها.

وأكد فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الزيارة ستكون لها تبعات إيجابية مبشرة على العلاقات، مشيرًا إلى أن أجندة الزيارة تنحصر في الملف السياسي، والعسكري، حيث إن مصر طرف أساسي في 5+5، ودعمت مصر مسار جنيف، واللقاءات التي تم عقدها بالغردقة وغيرها.

ولفت إلى أن الزيارة ستتضمن دعم الشراكة والاستفادة من خبرات مصر الكبيرة في الملفات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، منوهًا أن خروج رئيس الحكومة الليبي في أول زيارة له في القاهرة له دلالات رمزية كبيرة وتوصيل رسالة لكل الأطراف الإقليمية على عمق العلاقات المصرية الليبية، وكذلك استقبال الرئيس لرئيس الحكومة الليبي له دلالة كبيرة بأن القاهرة ستظل تدعم وتستأنف كل جهودها لدعم ليبيا في قضيتها، واستكمال الشراكة المختلفة والانفتاح بين الدولتين العربيتين.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الزيارة ستكون لها تحركات إيجابية خلال الفترة المقبلة واستكمال مسار المناقشات وتوحيد الجيش الليبي للحفاظ على الأمن القومي الليبي والمصري.