رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذوو الهِمم يتحدثون عن «حياة كريمة»: تُنهى التهميش والتنمر

«حياة كريمة»
«حياة كريمة»

لم ينس قطار التنمية الذى أطلقته «حياة كريمة» أصحاب الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة، حيث وضعتهم المبادرة الرئاسية على رأس أولوياتها لإعادة دمجهم فى المجتمع وتوفير أفضل الخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل والسكن اللائق لهم، حتى يشعروا بالاستقرار والأمان النفسى والمجتمعى.
وفى السطور التالية، يتحدث عدد من أصحاب الهمم، لـ«الدستور»، حول أبرز الإنجازات التى حققتها «حياة كريمة» لهم، وأهم الاحتياجات التى يأملون فى أن توفرها المبادرة الرئاسية، كما كشفوا عن أبرز التحديات التى تواجههم مثل ظاهرة التنمر، والتى يتمنون أن تعمل المبادرة بشكل أكبر على معالجتها، وغيرها من التفاصيل.
أمل: تسهم فى تراجع تعرضنا للاضطهاد
قالت أمل الشوادفى، ٢٤ عامًا، من قرية الروضة بمحافظة الشرقية، إنها لاحظت التغيير وتحسين مستوى الحياة للأفضل مع بدء مبادرة حملة «حياة كريمة»، حيث تخدم الجميع وليس أصحاب الهمم فقط، وهذا ما كان ينقص المجتمع. وأشارت إلى أن المبادرة أسهمت فى توفير الحياة اللائقة لهم، من خلال توفير فرص المشاركة فى كل مجالات الحياة، والاهتمام بالمجال الرياضى لأصحاب الهمم. وأشادت بالتراجع الملحوظ لظاهرة التنمر والاضطهاد لذوى الاحتياجات الخاصة، قائلة إن هذا مؤشر جيد، لكن هذا الوعى بحاجة للوصول إلى النجوع وإلى الأميين؛ حتى نتمكن من القضاء على الظاهرة تمامًا. وتابعت أنها تأمل أن تساعد المبادرة على توفير شقق سكنية لذوى الاحتياجات الخاصة ضمن مشاريع الإسكان الاجتماعى، حتى يشعروا بالاستقرار.

السيد: توفير فرص العمل بشكل موسع
أكد السيد زكريا، من أصحاب الهمم، أن الدولة أعطت لهم الحق فى إثبات ذواتهم، ووفرت لهم الرعاية الصحية وفرص العمل، إلى جانب المساعدات المادية، كما عملت على دمج المجتمع، فى ظل عملها على تطوير القرى وتوفير كل الخدمات، وتوزيع المواد الغذائية على المحتاجين، والقضاء على العشوائيات.
وذكر «زكريا» أنه تم تحسين الخدمات الطبية المقدمة لذوى الهمم، وتوفير الرعاية الكاملة لهم، ومتابعة الحالة الصحية بشكل مستمر، وتحسين المستوى المعيشى، قائلًا: «المبادرة الرئاسية حياة كريمة أتت بثمارها».
وأضاف: أن المبادرة تسعى للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لذوى الهمم، وتوفير فرص عمل بشكل أكبر حتى يتمكنوا من خدمة الوطن.

ندى: تسلط الضوء على أفكارنا لتنفيذها
ذكرت ندى سامح، ٢٥ عامًا، خريجة كلية الإعلام، أن ذوى الاحتياجات الخاصة عانوا من التهميش؛ بسبب نظرة المجتمع لهم، ومنعهم من خدمة البلد، وإعاقة أفكارهم ومنعها من التنفيذ بسبب صورة ذهنية مغلوطة.
وعلقت «ندا» على نظرة المجتمع لذوى الاحتياجات الخاصة، قائلة: «أنا زى زيك وأقدر أعمل كل حاجة»، مشيرة إلى أن المجتمع يحتاج إلى توعية من خلال إعداد حملات والمشاركة فى الحياة المجتمعية.
وذكرت أن «حياة كريمة» قد تساهم بشكل كبير فى تحقيق ما نريده وتسليط الضوء على إنجازاتنا وأفكارنا التى تحتاج أن ترى النور، متابعة: «نمتلك الكثير الذى يمكننا أن نقدمه لمصر ولكننا بحاجة لفرصة».


حسن: نحتاج لتنفيذ «الـ5%» فى المصالح الحكومية
أبدى حسن محمد، مصاب بالشلل الدماغى، إعجابه بمبادرة «حياة كريمة»، معبرًا عن أمله فى أن تكون طوق نجاة لذوى الاحتياجات الخاصة، لزيادة الاهتمام بهذة الفئة، وتحسين أحوالهم بشكل عام.
وقال «محمد» إن أرباب العمل والقطاع الخاص يتعاملون مع أصحاب الهمم على أنهم أشخاص متأخرون غير قادرين على مواكبة التغيير والتطوير الكبير الذى يشهده سوق العمل، مطالبًا المبادرة بتوفير دورات تدريبية دورية لهم؛ ليكونوا على نفس مستوى الأشخاص الطبيعيين فى أماكن العمل. وأضاف: أن الأشخاص الطبيعيين أيضًا بحاجة إلى حملات توعوية كبيرة؛ لتوضيح طريقة التعامل المناسبة مع ذوى الاحتياجات الخاصة، متابعًا: «لازم الناس العادية تكون مدركة لقدراتنا، وقانون الـ٥٪ جيد، لكن يحتاج إلى المتابعة للتأكد من تنفيذ المصالح والشركات له».

عامر: السيسى أعاد لنا الأمل مرة أخرى
شدد أحمد عامر، فى العشرينات من عمره، على أن «حياة كريمة» منحتهم الفرصة فى إثبات ذواتهم، إذ سعى القائمون عليها لتوفير رعاية صحية وخدمة علاجية مجانية لأصحاب الهمم، ووعدتهم بتحسين حالتهم المعيشية، وانتشالهم من الفقر والبطالة.
وذكر «عامر» أن المبادرة وعدتهم بتوفير فرص عمل فى مختلف القطاعات، متابعًا: «حياة كريمة أعادت لنا الأمل، والرئيس عبدالفتاح السيسى يقدم لنا دعمًا كبيرًا فى كل المناسبات».
وواصل: «الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى لتحسين المستوى المعيشى للأفراد بشكل عام وذوى الاحتياجات بشكل خاص، وملف دمج أصحاب الهمم مع المجتمع تحسن عن الفترة الماضية، لكنه بحاجة إلى حملات توعية أكثر للمواطنين».

محمد: الرئيس اهتم بنا ووفر جميع الخدمات لنا
قال محمد إبراهيم، طالب الفرقة الثالثة بكلية الزراعة، من قصار القامة، إنه يأمل فى أن تكون «حياة كريمة» بوابة أصحاب الهمم؛ لتحقيق كياناتهم الخاصة وتمويل أفكارهم التى تسهم بشكل كبير فى نهضة البلد.
وأضاف «إبراهيم» أن الكثير من الأعمال التليفزيونية والمسرحيات تسبب فى التقليل من شأن قصار القامة وذوى الاحتياجات الخاصة والتنمر عليهم، عبر منح بعضهم أدوارًا فكاهية وجعلهم مادة للسخرية، وهى صورة غير حقيقية وتتنافى تمامًا مع المستوى التعليمى لأغلب أصحاب الهمم.
وذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتم بشكل كبير بذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير الخدمات التى تساعدهم فى كل المصالح الحكومية وغيرها، لكن أبرز ما ينقصهم هو الانخراط فى المجتمع.
وطالب بمشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة فى الحياة العامة والمبادرات المجتمعية بشكل مكثف، لتغيير نظرة المجتمع إليهم، لأن أغلب المواطنين يعطفون عليهم، ويتعاملون معهم على أنهم قليلو الحيلة لا يمكنهم تنفيذ أى عمل.
مروة: نأمل فى طبع منشورات «الصحة» بـ«برايل»
شددت مروة أحمد، ٢٥ عامًا، على أن مبادرة «حياة كريمة» تحسن جودة الخدمات للمواطنين، خاصًة ذوى الاحتياجات الخاصة، لكن أصحاب الهمم بحاجة إلى بعض التمييز الإيجابى، مثل إطلاق مسابقات فرص عمل لهم. وأضافت «مروة» أنها تأمل فى توفير نسخ «برايل» من كتيبات المصالح الحكومية، وكذلك منشورات وزارة الصحة لرفع مستوى الوعى الصحى والوقائى لدى أصحاب الهمم، مضيفة: «الكتب ستساعدنا فى حماية أنفسنا من فيروس كورونا».
وذكرت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى أولوية لذوى الاحتياجات الخاصة فى كل نواحى الحياة، والحق فى المشاركة فى كل المجالات، متمنية أن تتمكن من التطوع فى مبادرة «حياة كريمة» وتسهم فى رسم البسمة على وجوه ذوى الاحتياجات وتغيير حياتهم للأفضل.

عواد: الدولة تساعدنا على اكتشاف المواهب والإبداع
قال أحمد عواد، ٢٨ عامًا، إن مبادرة «حياة كريمة» وفرت لأصحاب الهمم الفرصة فى الحصول على حقوقهم وعملت على حمايتهم من التهميش؛ كما حاولت التصدى لكل حالات التنمر التى كانت تطال ذوى الاحتياجات، لكن نأمل فى شن حملات توعية أكبر للقضاء على الظاهرة من جذورها.
وأضاف «عواد» أن وزارة التضامن وعدتهم بأن توفر لهم «حياة كريمة» الخدمات الصحية والتعليمية، وأن تعمل على تحسين المعيشة، وتسهيل التواصل معهم لتوفير الخدمات التى يحتاجونها.
وذكر «عواد» أن المبادرة ستعمل على إخراج الكثير من المواهب والإبداعات الخاصة بأصحاب الهمم خلال الفترة المقبلة، وستحرص على توفير المشاركة المجتمعية لهم، مضيفًا: «كان هذا أكثر ما ينقصنا.. مبادرة حياة كريمة خرجتنا للنور». وأضاف أن المبادرة وصلت لجميع فئات المجتمع، واهتمت بتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، ومشاركتهم فى المجتمع، وحمايتهم من الشعور بفارق بينهم والأصحاء، قائلًا: «الإعاقة ليست إعاقة الجسد، بل إعاقة الفكر، والحملة أكدت لنا أننا نقدر نواجه الحياة ونثبت نفسنا فى المجتمع».