خال غريق غاطس البحر المتوسط يروي كواليس الحادث لـ«الدستور»

بثت الصفحة الرسمية لـ"الدستور"، قبل قليل، فيديو مباشر لأول لقاء مع خال غريق غاطس البحر المتوسط محمد السيد محمود، وذلك نتيجة حادث أليم، راح ضحيته 5 من العاملين بأحد التوكيلات الملاحية بمحافظة بورسعيد.

صرح "خال الفقيد" أن محمد كان يعمل مع الأسرة في مهنة صيد الأسماك إلا أنه اتجه إلى العمل في إحدى التوكيلات الملاحية المتخصصة في شحن البضائع للسفن.

وأشار إلى أن محمد غرق في مياه البحر المتوسط أثناء البحث عن لقمة العيش، وتحدث أن قرار تحرك اللنش الغارق في مياه البحر المتوسط جاء من صاحب التوكيل الملاحي، وجاء لتمسكه بتلبية طلب الشركة في شحن البضائع، دون النظر إلى حالة الطقس غير المستقر والتي ضربت المحافظة.

وأوضح "خال الفقيد" أن اللانش مؤهل للعمل في ظل الظروف المناخية، موضحًا أن الغرق جاء بعد فقدان قائد اللانش السيطرة عليه بعد اختلال توازنه بسبب الحمولة على إحدى جانبيه، مشيرا إلى أن "البابور" لم يتمكن من إنقاذ العمال واستغاث بإنقاذ هيئة قناة السويس.

وكشف أن والدة "محمد" قامت بالاتصال به قبل غرقه بساعات ليتناول الغداء مع الأسرة، إلا أن القدر وقف حائلًا دون ذلك، وذهب محمد مع 4 من زملائه لرحلة العمل التي انتهت بغرقهم في مياه البحر المتوسط، وأكد أن محمد قام قبل أيام بعقد قرانه وكان ينتظر الزواج.

وروى "خال محمد" عن شهود عيان أن عطل بالبابور كان وراء الحادث، وذلك أثناء نقل الحمولة التي تسببت في اختلال توازن اللنش وغرق العمال.

وكشف "خال الفقيد" أن محمد كان يرتدي بدلة الإنقاذ التي ألقتها لهم المركب قبل أن يغيبوا عنها، وأوضح أن الجثة بها إصابات نتيجة التصادم مع أمواج البحر العالية.

وأكد أن هناك تحقيقا يجري بالنيابة العامة، وذلك مع اللنش الذي كان يستقله العمال، مؤكدا على اتهام أسرة محمد للسفينة التي تسببت في الحادث، مطالبًا بحقوق الفقيد الغريق من شركة الملاحة.

يذكر أن خمسة أشخاص قد لقوا مصرعهم في حادث غرق لانش بغاطس شاطئ البحر المتوسط، وذلك أثناء نقل طرود من أحد التوكيلات الملاحية لإحدى السفن الراسية أمام مدينة بورسعيد.

تكثف قوات الإنقاذ النهري من جهودها للعثور علي جثامين العمال، بعد انتشال "محمد السيد محمود الخنيني" 37 عامًا بعد الحادث بساعات ويتم نقل الجثامين إلي مشرحة السلام

خرج العمال مساء أمس لتوصيل طرد خاص من المطار عبر التوكيل لإحدى السفن فانقلب اللانش في الغاطس وتم انتشال جثة أحد البحارة ويجرى رجال الإنقاد البحث عن الأربعة الآخرين،وبالرغم من أن اللانش مجهز للخروج في أجواء الطقس المتقلب والأنواء الشديدة ولكن مع ارتفاع الأمواج التى وصلت إلى 42 عقدة لم يستطع سائق اللانش السيطرة وانقلب بمن عليه.