قرية بالمنوفية تجمع 300 ألف جنيه لاسترجاع شاب من الخارج
سطر أهالي زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية، ملحمة في العطاء، حينما استطاعوا تجميع مبلغ 300 ألف جنيه، لسداد دين الشاب محمد نمنم، ابن قريتهم، ورجوعه إلى أهله بعد احتجازه بسلطنة عمان. واستقبل الأهالي الشاب محمد نمنم، بمطار القاهرة.
وتسبب دين الشاب محمد في تشرده بالسلطنة، حيث ظهر في مقطع فيديو يستغيث فيه مؤكدا أنه يتمنى أن يرجع إلى بلده وأنه يأكل من القمامة ومشرد بالخارج.
وقال سامح الورداني من شباب القرية والذي تزعم المبادرة لدعم ابن قريته إن القصة بدأت من شهر سبتمبر الماضي، حيث اشتكى والد محمد للشباب بالقرية من حال ابنه بالخارج، وأضاف أنهم بدورهم أطلقوا المبادرة والتي كانت ضمن مبادرات أخرى لدعم قريتهم والقرى المجاورة، بتكاتف الشباب وإعلان وقوفهم مع ابن قريتهم وضرورة إعادته بعد قضاء سنوات في الغربة، تعرض فيها للسجن، والنوم في المساجد، والأكل من القمامة، وقيام والده بالاستدانة لسداد جزء من المبلغ والسفر إلى سلطنة عمان للتفاوض مع أصحاب الشركة، واستغل شباب القرية جروبات السوشيال ميديا للتواصل مع أهلها، عقب فيديو مؤثر للشاب وضعه شباب القرية على جروبات وقام موقع "الدستور" بنشره في وقت سابق.
وأكد "الورداني" أنه تم تجميع المبلغ في وقت قصير، بالإضافة إلى ثمن تذكرة العودة، وليست حالة محمد هي الحالة الوحيدة، فقد قام شباب "احنا منكم" بالقرية بمساعدة مريض لزرع الكبد ودفع مبلغ ٢٧٠ ألف جنيه لعمل العملية وأيضا المساهمة في جائحة كورونا ومساعدة الأطفال غير القادرين بالقرية وعمل شنط مدرسية لهم.
وتعود أحداث الواقعة إلى تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لشاب يدعى محمد عبدالهادي نمنم، ابن قرية زاوية الناعورة الشهداء منوفية، والذي سافر إلى سلطنة عمان في عام 2013 وعمل في شركة مبيدات زراعية وتعرض لعملية نصب كبيرة بمبلغ 14000 ريال عماني.
ويروي الشاب خلال فيديو، أنه خرج من الحبس بعد التعهد بدفع باقي المبلغ وقام أهله بإرسال مبلغ 4000 ريال عماني لمساعدته في الخروج من الأزمة، ثم تبعها سفر والده لدولة عمان للتفاوض مع صاحب الشركة والذي خفض المبلغ إلى 5000 بناء على حديثه بسبب حضور والد الشاب المصري، واتفقوا أن يدفع الشاب 2000 ريال ويقسط المبلغ الباقي.
