رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول بالرئاسة التركية يهدد أكبر حزب كردي بمزيد من أعمال العنف

فخر الدين ألتون
فخر الدين ألتون

هاجم رئيس وحدة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، وذلك بعد دفاعهم عن حزب العمال الكردستاني الذي تتهمه أنقرة بقتل 13 مواطنًا تركيًا في شمال العراق.

وقال رئيس وحدة الاتصال بالرئاسة التركية، «أمتنا ستحاسبكم على دماء شهدائنا، ليس أنتم فقط بل من يسيرون معكم في نفس الطريق».

وكان حزب الشعوب الديمقراطي قد استهدف "ألتون" عبر صفحة الحزب الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، وقال «لا أحد يستطيع تنقية الدم والدموع بالتطاول على حزبنا الذي حصل على أكثر من 6 ملايين صوت، يتجاوز ذلك عنق وصي الإعلام في القصر الرئاسي، فخر الدين ألتون من حق الشعب معرفة الحقائق»، وذلك تعليقًا على فتح تحقيق ضد نواب الحزب.

وفي ضوء ذلك، علق "ألتون" عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال «أمتنا ستحاسبكم على دماء شهدائنا، ومحاربة بؤرة الشر حزب العمال الكردستاني واجب أساسي» مضيفًا، «لن ندعكم تقسموا البلاد، تهديداتكم تمنحنا القوة، حتى الموت».

وأضاف أن تركيا لن تقدم أي تنازلات تحت أي ظرف أو شرط كان في مكافحتها للإرهاب، وقال: «صداقة تركيا ليست للنهاية، وعدواتها عنف ليفكر جيدًا من يرجحون الوقوف في وجه تركيا».

يُذكر أن السلطات التركية  فتحت بالأمس تحقيقات بحق النائبين بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، وهدى قايا، بسبب منشوراتهما «الاستفزازية» على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تمثل دعاية للإرهاب. بحسب تعبير بيان المدعي العام التركي.

وجدير بالذكر أن نائب البرلمان التركي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، دافع اليوم، عن حزب العمال الكردستاني الذي تتهمه أنقرة بقتل 13 مواطنًا تركيًا في شمال العراق، وقال إن الحزب دائمًا ما يسعى لإحلال السلام ويرغب في العودة الآمنة إلى الأراضي التركية، وأن السلطات هي من شنت الحرب على عناصر الحزب، ما تسبب في استدعاء النائب التركي للتحقيق أمام مكتب المدعي العام في أنقرة.

ومن جانبه، زعم  وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عثور عناصر القوات المسلحة على جثث 13 تركيًا، وأضاف في بيان صادر، مساء الأحد، أن تركيا شنّت عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في كارا بتاريخ 10 فبراير الجاري لتأمين حدودها والعثور على مواطنين مخطوفين، فيما يتهم مركز الدفاع الشعبي الحكومة التركية بتدبير الحادث والتضحية بمواطنيها لتحقيق أغراض سياسية ضد الأكراد في تركيا وخارجها.