رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أميمة عبدالعزيز: أسكب بعضا من روحي في لوحاتي (حوار)

أميمة عبدالعزيز
أميمة عبدالعزيز

بعد نجاحها الملحوظ ككاتبة قصة حصلت على الكثر من التقدير والاحتفاء من قبل عدة دول عربية وأوروبية عن مجموعتيها "رسائل اللافندر" و" بوح الوتر" والتي كانتا مثارا للدهشة والالتقاء بها إعلاميا ومن قبل أكثر من قناة مصرية تحدثت معها عن السرد وفن التصوير الفوتوغرافي وكذلك التشكيل.

وتستعد الكاتبة "أميمة عبد العزيز" للمشاركة في معرض "الشتاء التشكيلي للسيدات السكندريات"، والذي يقام في بعاصمة الثغر في السادس عشر من مارس القادم".

أميمة التي طافت بأكثر من عاصمة غربية وعربية لتأت بالجديد إبداعيًا فيما يخص علاقتها بمسارات الفنون والثقافة والتحصيل المعرفي تتحدث لـ"الدستور" عن جديدها، في الفن التشكيلي وماذا يمثل لها، ولماذا اختارت الإقامة في الإسكندرية، وكيف يضيف الرسم ورؤى التشكيل للكتابة والأدب.

وإلى نص الحوار..

• ما هي طبيعة المعرض السنوي للسيدات السكندريات المزمع افتتاحه في مارس القادم؟

- المعرض السنوي للسيدات السكندريات هو معرض يقام سنويا للفنانات التشكيليات وهو فرصة رائعة بالنسبة لي بعد انتقالي للحياة في مدينة الإسكندرية للاندماج في المشهد الفني السكندري، وهو المعرض الثالث بعد عودتي للساحة الفنية، بعد انقطاع نحو خمسة وعشرون عاما.


• هل أثرت مدينة الإسكندرية كمدينة لها طابعها المميز فأضافت لك جديدا ما؟

- بالتأكيد، منذ انتقلت إليها وأنا أصبحت أعكف على الرسم والكتابة معظم أوقاتي بعد تلقى جرعة من الطاقة الإيجابية بالسير على الكورنيش ووسط أحيائها، أبحث عن المباني القديمة، لأعود بالزمن لأجواء وعبق التاريخ.


• في أي مدارس الفن التشكيلي تجدين نفسك؟

- أجد نفسى في المدرسة التعبيرية، حيث أسكب بعضا من روحي ووجداني في لوحاتي، ورأيي أن هذا هو الفرق بين الفنان التشكيلي والكاميرا، كما أميل أحيانا للتجريد ولدى اتجاه جديد يقوم على دمج الزخارف مع الرموز.

اعتبر من الجيل القديم الذى مازال يستخدم الفكر والمشاعر والفرشاة والألوان ولم تحوله التكنولوجيا لمجرد حرفي تحل ماكينات الطباعة والتصوير مكان إبداعه كما انتشر هذه الأيام.


• حدثيني عن مدى تأثرك بالفنانين التشكيليين في مصر؟

- في بداياتي تأثرت كثيرا بالفنان عبد الهادي الجزار، الذى صور جوانب من حياة المصريين برموزه الواضحة والمعبرة وشديدة الغرابة كالدجل والشعوذة وتفاعله مع التغيرات السياسية في عصره، ثم كان لي الشرف بالتعرف على الرائع الفنان عباس شهدي أول نقيب للفنانين التشكيليين، الذى تتلمذت على يدية، أما بيكار فكان بالنسبة لي بيكاسو الشرق بخطوطه المميزة، البسيطة، شديدة التعبير عن الروح المصرية، وبالطبع هناك العديد والعديد من الأسماء التي ساعدت في تكوين وجداني ورؤيتي الفنية.


• ما هو رأيك في مدى تأثير وتأثر الفن التشكيلي في الظروف الراهنة ؟

- للأسف التلوث البصري في الشارع المصري وانحدار الجانب الفني في التعليم أفسد الذوق العام وسبب سلوكيات غير إنسانية تنعكس بأمراض نفسية على الشباب.

لذلك يجب محاربة كل من يقوم بإفساد الذوق العام وتفعيل دور الفنان في خدمة مجتمعه ووطنه إضافة إلى إدراج مواد فنية وثقافية وتفعيلها في مراحل التعليم الأساسي لأن عدم وجود هذا يسبب تكوين شخصية بدون وجدان وبدون دافع للإبداع.