دراسة: الرياضة تسهم في الوقاية من الأمراض السرطانية

كشفت دراسة طبية بريطانية حديثة أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد على الوقاية من الأمراض السرطانية، لاسيما وأن زيادة الوزن تجعل الأفراد أكثر عرضة لتليف الأنسجة والأورام.

وقال باحثون بجامعة "إدنبرة" في تقرير نقلته صحيفة "الجارديان" اليوم الاثنين "تلاحظ تزايد معدلات السمنة بين البريطانيين منذ بدء انتشار وباء فيروس كورونا خلال العام الماضي نتيجة لقلة النشاط البدني وتناول المزيد من الوجبات السريعة"، وأضافوا أن زيادة الوزن تجعل الأفراد أكثر عرضة لتليف الأنسجة وتطور الأورام، حيث تم ربط أكثر من عشرة أنواع من السرطان بالوزن الزائد.

وقالت البروفيسورة ليندا بولد المشاركة في إعداد الدراسة: "إننا بحاجة إلى تناول طعام أفضل، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للوقاية من السرطان".

وأضافت أن أمراض السمنة أصبحت الآن ثاني أعلى مسبب خطر للإصابة بأمراض للسرطان في بريطانيا بعد التبغ والتدخين ومن المرجح أن تحتل المرتبة الأولي في المستقبل.

وأشارت بولد الباحثة في جامعة إدنبرة إلى أن: "المشكلة الحقيقية هي وجود الكثير من الدهون في أجسامنا"، مشددة على ضرورة التوعية بأهمية زيادة النشاط البدني للوقاية من السرطان.

ونبهت الدراسة إلى أن المتعافين من سرطانات الثدي والأمعاء لديهم فرص أفضل في عدم عودة المرض إليهم مرة أخري إذا مارسوا الرياضة واتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا.

وأظهرت دراسة حديثة أخرى، أجرتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن أكثر من 135 ألف حالة إصابة بالسرطان يمكن الوقاية منها كل عام إلى حد كبير من خلال تغيير نمط الحياة، مع زيادة النشاط البدني ليلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة العامة.

ويقول الباحثون إن المشكلة تكمن في نشاط الدهون الزائدة بالجسم، حيث تقوم بإرسال إشارات إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النمو والتمثيل الغذائي ويمكن أن ترسل إشارات للخلايا بالانقسام في كثير من الأحيان، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.