من مهندس طيران لبائع قهوة.. رحلة «وائل» عاشق القهوة فى عمل مشروعه الخاص
السبرتاية والفنجان والقهوة تلك هي الأدوات والخامات التي تمحور حولها حلم وائل لتقديم القهوة كمشروب لتحسين مزاج من حوله، يعشق منذ صغره رائحة القهوة وحبات البن، اسمه يجوب شوارع القاهرة، يأتي له الزبائن من جميع أنحاء القاهرة ليشربوا منه فنجان القهوة، يقدم للزبائن حسب مبتغاهم.
يعشق وائل محمد، مهندس طيران وإلكترونيات، القهوة بجميع أنواعها، مما جعله يترك مهنته ليتفرغ لبيع القهوة في إحدى الأكشاك الصغيرة، يقول: «ابتديت من البيت، كنت بجيب القهوة الخضرة وابتدي أحمصها وأشمها وأتابعها في كل مراحل تحميصها، علشان القهوة بالنسبة لي مش بس مشروب عادي لأ دي هي العيلة والذكريات والحكايات اللي بتخليني أحس بالسعادة، وأحس إن فيه إحساس بالسعادة غريب ساعات مش بقدر أوصفه مع حالة من الحب والاهتمام، خصوصًا لما بتقول لحد (أعملك قهوة) تبقى بتقدره، بتهتم بيه، هتاخد من وقتك واهتمامك علشان تعمله حاجة خاصة بيه ولمزاجه».
يروي وائل، أن حبه وشغفه للقهوة تحول لدراسة بدأ يذاكر ويحصل على كورسات في طرق عمل القهوة بجميع أنواعها، ومشاهدة «اليوتيوب» والتصفح عبر الإنترنت، منوهًا أنه قرأ أكثر من ٧٥ كتابًا في كل مجالات القهوة.
يقول: «عايز مش بس إني أعمل قهوة حقيقية نظيفة كل اللي يشربها يحبها، عايز اهتم مش بس بالقهوة لكن بالتفاصيل كلها بداية من الباكيدج، فاستعنت برسامين متخصصين وعلى رأسهم زوجتي العزيزة علشان يرسمو على بعض الأكياس تكون هدية جميلة لكل عشاق القهوة واللي ممكن تحتفظ بيها حتى بعد القهوة ما تخلص، واهتميت بأن العبوة تكون مقفولة بإحكام وسهلة الفتح كمان عند الاستخدام، وأرفع درجة الحب للقهوة عند الناس، وده من خلال أني أشارك المعلومات وأعلمهم أنواع القهوة وفوائدها وأهميتها، وهنكون صريحين معاكم، وهنقول أضرارها كمان، غير كده بقى هنعلمكم الطرق اللي ممكن تستخدمها وتستمتع بطعم القهوة بيها، وكمان الأجهزة والمعدات اللي هتوصلك أنك تستمتع بكل لحظة هتشرب فيها القهوة أيًا كان نوعها».
تجول الشاب العشريني، العديد من بلدان العالم المنتجين للقهوة، للدمج بين القهوة من جميع البلاد لتنال إعجاب الزبائن، وإضافة العديد من النكهات، متمنيًا أن يصبح براند عالمي.
