رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب رئيس تحرير بوابة إفريقيا الإخبارية: يجب منع عودة «الوفاق» والجماعات الإسلامية للصدارة مرة أخرى

حسين مفتاح
حسين مفتاح

أكد نائب رئيس تحرير بوابة إفريقيا الإخبارية، حسين مفتاح، أنه على السلطات الجديدة فى ليبيا العمل على طرد المرتزقة والتخلص من الوجود العسكرى الأجنبى على الأراضى الليبية، وتكثيف التعاون مع دول الجوار، كون المصالح مع هذه الدول دائمة. وقال إن هناك تحديات كبيرة تواجه السلطة مثل انقطاع المياه والكهرباء، وكذلك التجهيزات المطلوبة لإجراء الانتخابات نهاية العام الجارى.

■ كيف ترى اختيار الحوار السياسى لسلطة انتقالية جديدة؟

- ما نتج عن هذا اللقاء كان عملية مفتوحة أمام الجميع، وأثبت حقيقة واحدة أن مراكز القوة تمكنت من الوصول للقائمة النهائية، فالقائمة الثالثة هى التى فازت وتمثل رأس المال، ومثلها رئيس المجلس محمد المنفى، ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، رجل الأعمال، أما القائمة الرابعة ففيها عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مرشحًا لرئاسة المجلس، وفتحى باشاغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق، مرشحًا لرئاسة الحكومة، وهى تمثل قوة السلاح على الأرض والميليشيات، لذا نحن كنا أمام معادلة المال والسلاح.

■ وكيف يمكن التعامل مع السلطة الانتقالية الجديدة؟

- يجب أن ننطلق من الواقع، وعلى أعضاء المجلس الرئاسى الجديد وأعضاء الحوار السياسى الخمسة والسبعين ومجلس النواب أن يتحملوا المسئولية التاريخية، بحيث لا يتم اعتماد الحكومة الجديدة بعيدًا عن مظلة البرلمان، حيث ستنقل البعثة الأممية هذه الصلاحية إلى أعضاء الحوار السياسى، و«الدبيبة» بدأ مشاورات مع بعض الشخصيات بمختلف أنحاء البلاد، لكن الموقف الآن أكثر حساسية، وعلى البرلمان والوطنيين بلجنة الحوار السياسى ألا يسمحوا بتمرير حكومة تعيد حكومة الوفاق من جديد، وتصدر الإسلام السياسى عبر عملية تبدو شفافة، لكنها فى حقيقة الأمر أبعد ما تكون عن ذلك.

■ ما أبرز التحديات التى ستواجه هذه السلطة؟

- الحكومة الجديدة تواجه أزمات معيشية مثل انقطاع المياه والكهرباء وأزمة جائحة كورونا، والمهم الآن معالجة الاختناقات الحياتية وتسيير حياة المواطنين بأفضل الحلول، والمهمة الثانية للسلطة الجديدة هى الوفاء بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى ديسمبر ٢٠٢١.

■ كيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع تركيا وملف القوات الأجنبية والمرتزقة؟

- حسب المعطيات الحالية سيتم تمديد الاتفاقيات الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وعلى رأسها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وبقاء القوات التركية فى ليبيا، وهذا سيجعل البلد تحت خطر المجموعات المسلحة، سواء المنظمة أو غير المنظمة، مثل المرتزقة الذين تجاوز عددهم ٢٠ ألفًا.

ولا أعتقد أن الحكومة الجديدة تستطيع تنفيذ ما اتفقت عليه اللجنة العسكرية المشتركة «٥+٥»، وإذا كانت هناك جدية من المجتمع الدولى فعليه أن يُفعّل دور هذه اللجنة، وتوفير الدعم لها، ومنحها إرادة دولية، كما فعلت المبعوثة الأممية مع أعضاء الحوار السياسى، ويجب وضع اشتراطات لتنفيذ ما توصلت إليه اللجنة العسكرية، وأولى النقاط الأساسية هى خروج جميع القوات الأجنبية دون استثناء.

■ وكيف ستتعامل مع دول الجوار؟

- تجاهل دور دول الجوار خطأ، لأن هذه الدول ترتبط بليبيا ارتباطًا استراتيجيًا مصيريًا وليس عابرًا أو مصلحيًا، والأمن القومى الليبى المصرى لا يمكن فصله، ويجب أن يكون هناك توافق بين دول الجوار الليبى لحل الأزمة، مثل مصر والجزائر، ووجود تفاهم بين البلدين بشأن ما يجرى فى ليبيا.

وعلى الحكومة والمجلس الرئاسى الجديد النظر بحنكة سياسية لهذا الأمر، والتعامل مع دول الجوار فى إطار المصير الواحد والمشترك وليس الارتباط المصلحى، كما هو الحال مع تركيا وروسيا وغيرهما، وليس هناك من هو أكثر حرصًا على حل الأزمة فى ليبيا من دول الجوار مثل مصر والجزائر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، فهذه الدول تتأثر بشكل مباشر بما يجرى فى ليبيا.