رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى يعيد الحياة لـ«بحيرة البردويل» لتحقيق الأمن الغذائى

بحيرة البردويل
بحيرة البردويل

تعي الدولة المصرية أهمية البحيرات المصرية، وما تمثله من ثروة قومية، لذا تعمل على تطويرها والاستفادة منها، وكان آخر هذه البحيرات "بحيرة البردويل"، والتي لها أولوية في الإنتاج السمكي الذي يعد بديلًا للبروتين من اللحوم ومن ثم لها دور في تعزيز الأمن الغذائي.

بحيرة البروديل تنتج العديد من الأسماك المتنوعة، ونظرًا لخصوصية الأسماك المنتجة من هذه البحيرة وزيادة الطلب العالمي عليها لتأتي الرؤية المصرية لتتسق تمامًا مع هذا الطلب وتعمل على تطوير البحيرة بغرض توفير فرص عمل للشباب، وتحقيق التنمية الشاملة في سيناء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأسماك، وكذا التصدير، كما عملت على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن واللحوم، باعتبار ذلك مكملات نجاح المنظومة والبنية الأساسية لدولة جديدة باقتصاد قوي.

في هذا الصدد يقول الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس هيئة الثروة السمكية؛ إن تنمية بحيرة البردويل تسهم في تطوير منطقة شمال سيناء بالكامل، كما توفر مزيدًا من فرص العمل للشباب، فضلًا عن تأثيرها الإيجابي على انخفاض أسعار الأسماك محليًا عن طريق تقليل الاستيراد من الأسماك، مما يوفر في النفقات المالية التي تدفعها الدولة سنويًا.

ويشرح "مصيلحي" أن بحيرة البردويل هي ثانى أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة، حيث تبلغ مساحتها ‏165‏ ألف فدان، وتعد أنقى بحيرات العالم بعدم وصول التلوث إليها، ويهدف تطويرها إلى إنتاج حوالي 50 ألف طن، وتعود أهميتها أيضًا لاتصالها بالبحر بفتحة اتساعها نحو 100 متر، وتعد بحيرة البردويل إحدى أهم مصادر الثروة السمكية فى مصر ويبلغ متوسط إنتاجها ‏2600‏ طن في العام سابقًا. 

ويوضح رئيس هيئة الثروة السمكية أن جودة أسماك هذه البحيرة وزيادة الطلب العالمي عليها يعود لجودتها العالية اقتصاديا، مثل أسماك العائلة المرجانية والبوريات والدنيس والقاروص والوقار والجمبري وموسى، كما تعد البحيرة مصدر رزق لنحو 5 آلاف صياد، مع احتمالية زيادة فرص العمل بها أيضًا بعد التطوير.

وإعمالًا لتحقيق هذا المشروع، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس التنفيذي لشركة "ديمي" البلجيكية لأعمال التكريك، لوك لويس، وعددًا من كبار المسئولين بالشركة؛ لبحث الشراكة لتطوير بحيرة البردويل، مؤكدًا الأهمية التي توليها الدولة تجاه المشروع القومى للتنمية الشاملة للبحيرة، وذلك في إطار المخطط العام للدولة الهادف لتطوير جميع البحيرات المصرية، واستعادة وضعها الطبيعي السابق، وأخذًا في الاعتبار تكامل تطوير بحيرة البردويل استراتيجية تنمية سيناء، ولما لهذا لتطوير من مردود بيئي واقتصادى واجتماعى وغذائي بزيادة إنتاج الثروة السمكية بها، فضلًا عن توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.