رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن: موقفنا ثابت تجاه صفقة إس-400 التركية

الصواريخ الروسية
الصواريخ الروسية

جدّدت الولايات المتحدة دعوتها لتركيا للتراجع عن صفقة شراء منظومة الصواريخ الروسية "إس-400" التي أبرمتها مع موسكو، في موقف يبدو أشبه برفض مبادرة طرحتها أنقرة لتجنّب العقوبات الأمريكية.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اقترح في مقابلة نشرت الثلاثاء تسوية تمتنع بموجبها بلاده العضو في حلف شمال الأطلسي عن نشر المنظومة الدفاعية الروسية بالشكل الكامل، والتي أنتجتها موسكو في الأصل لاستهداف المقاتلات الغربية.

ولدى سؤاله عن الاقتراح التركي قال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّ "سياستنا حيال منظومة الصواريخ +اس-400+ لم تتغيّر".

وأضاف أنّ "صواريخ اس-400 الروسية لا تتلاءم مع عتاد حلف شمال الأطلسي، وتشكل تهديدا لأمن التكنولوجيا التي يعتمدها حلف شمال الأطلسي وهي تتعارض مع التزامات تركيا بصفتها دولة عضوًا في الحلف".

وتابع: "نواصل حضّ تركيا على عدم اقتناء هذه المنظومة".

وكان خلوصي أكّد في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "حرييت" التركية انفتاح بلاده "على التفاوض بشأن نموذج مشابه لذلك المعمول به بالنسبة لصواريخ اس-300 الموجودة في جزيرة كريت في اليونان".

وفي مواجهة الاحتجاجات الشديدة من تركيا، عدلت قبرص عام 1999 عن نشر صواريخ أس-300 كانت طلبتها من روسيا ووضعتها في جزيرة كريت بالاتفاق مع أثينا.

وأصبحت اليونان لاحقًا مالكة هذه الصواريخ التي لم تستخدم منذ ذلك الحين إلا خلال تدريبات عام 2013.

ورفض المسئولون الأمريكيون هذه المبادرة، إذ اعتبروا أنّ صواريخ اس-400 أكثر تطوّرًا.

وأدّى شراء أنقرة لهذه الصواريخ الروسية إلى توتّر العلاقات مع واشنطن التي كانت قد حذّرتها من إبرام الصفقة، ولاحقًا أقصتها من برنامج تطوير مقاتلة اف-35 وفرضت عقوبات على وكالة التموين العسكري التركية.

وكان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تعهّد قبل انتخابه اعتماد نهج أكثر تشدّدًا تجاه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، واصفًا إياه بأنه استبدادي.

وأبدت إدارة بايدن قلقها إزاء التوقيفات والخطابات المناهضة للأقليات المثلية التي صدرت عن السلطات في خضم حملة قمع لتظاهرات طالبية.