رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرجوب» يشيد بدور مصر والسيسى فى إنجاح حوار الفصائل الفلسطينية

اللواء جبريل الرجوب
اللواء جبريل الرجوب

أشاد اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس وفدها في حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، بدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في إنجاح حوار الفصائل الفلسطينية على مدار اليومين الماضيين، مؤكدًا أن مصر الشريك الأساسي والوحيد في إنجاح عملية الحوار الذي سيستمر على أرض مصر برعاية مصرية إلى أن نصل للمحطة النهائية، وهذا التزام حصلنا عليه من كل القيادات المصرية، وعلى رأسها الرئيس السيسي الذي رعى الحوار.

وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" في تصريحات اليوم الأربعاء، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط- أن فتح معبر رفح قرار سيادي مصري قدمه الرئيس السيسي للشعب الفلسطيني مشكورًا "وأهلنا في غزة يستحقون أن يكون هذا المعبر مفتوحًا".

وقال "الرجوب" إن كل الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في القاهرة برعاية مصرية اتفقت على إحداث اختراق استراتيجي للمأزق الحالي الذي نعاني منه، وهو الانقسام ونحن ذاهبون إلى انتخابات على 3 مراحل، الأولى مجلس تشريعي في كل الوطن على رأسه القدس، وانتخابات رئاسية، وأخيرًا انتخابات المجلس الوطني، مضيفًا: نتطلع إلى دعم الجامعة العربية لإنجاح ومساندة هذا المسار الديمقراطي الذي يعتز به ويفتخر كل من يحب فلسطين".

وأوضح قائلًا: "إن إسرائيل والحكومة الإسرائيلية هي عدو فلسطين، وتسعى إلى دفن فكرة الدولة والكيان والهوية الفلسطينية وعلاقتنا مع هذا الكيان قائمة على الصدام، فنحن نمارس حقنا الطبيعي في انتخاب قادتنا، وهذا موضوع يجب أن يحسم في مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة".

وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد انتخابات ولا قيادة فلسطينية منتخبة، ولا أن يسمع كلمة فلسطين أصلًا، فهو يريد تكريس الاحتلال وتصفية القضية سياسيًا، والنقيض لذلك هو موقفنا الذي عبرنا عنه في التوافق على إجراء الانتخابات، رغمًا عن نتنياهو وعن كل أعداء الشعب الفلسطيني، ونحن مدعومون بعمقنا العربي والإسلامي".

وحول إعلان بعض الفصائل الفلسطينية عدم المشاركة في الانتخابات، أكد أن الجميع وافق على المسار الديمقراطي واحترام نتائجه، لكن مشاركتهم من عدمه قضية صحية وطبيعية فالكل أجمع على منظمة التحرير وعلى الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والقدس عاصمتها كما أجمعوا على أن المقاومة الشعبية هي الخيار الأنسب، وتغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال تخضع للتوافق والإجماع.

وقال "الرجوب": "نحن توجهنا إلى كل العالم من خلال لجنة الانتخابات المركزية ورئاسة المجلس الوطني ووزارة الخارجية، ودعونا الجميع للمشاركة ومراقبة هذه العملية الديمقراطية، وكيف ستكون نزيهة وشفافة ونموذجًا يحتذي به"، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية عبر عن تأييده الثابت والقوى لما أنجز بين الفصائل الفلسطينية، وأكد التزام الجامعة بدعم مسار الوحدة لإقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفصائل ستجتمع في القاهرة مارس القادم بمشاركة اللجنة المركزية للانتخابات والمجلس الوطني الفلسطيني لمناقشة بعض الآليات التنفيذية اللازمة لإنجاح الانتخابات وتشكيل المجلس.

وقال: "قررنا في حركة فتح عقد اجتماع للجنة المركزية يوم السبت القادم لمناقشة شكل التحالفات والائتلافات القادمة، فنحن نسعى لبناء جبهة وطنية عريضة، وفق برنامج له علاقة بالدولة وبالمقاومة الشرعية وبسلطة واحدة وقانون واحد، ومن يتقاطع معنا ويرضى بقيادتنا للمرحلة القادمة فهو بالتأكيد شريكنا في الائتلاف".

وشدد على أنه لا يوجد قائمة مشتركة مع أي فصيل حتى الآن، وابتداءً من الأسبوع القادم سيبدأ الحوار مع كل مكونات المجتمع المدني لبناء قوائمنا وتحالفاتنا بملء إرادتنا، مؤكدًا أن هناك اتفاقًا على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات المجلس التشريعي مباشرة، وقد تجاوزنا أي خلافات لترسيخ الانقسام أو شل ما اتفق عليه، بضمانة ورعاية مصرية.