رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزهر يحذر مجددًا من الاستقطاب داخل السجون البريطانية

السجون البريطانية
السجون البريطانية

حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من الخطر الذي تشكله السجون، كبيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف؛ لا سيما أن العديد من السلطات لا تفطن لهذا الخطر الكامن، مما ينتج عنه عمليات إرهابية تحصد أرواح الأبرياء.

وأوضح في بيان له، الأربعاء، أنه لم يكن حادث جسر ويستمنستر الذي تم تنفيذه في مارس 2017 في مجلس العموم البريطاني وسط لندن هو الإشارة التنبيهية الأولى لضرورة الالتفات لهذا الخطر، كما أنها ربما لن تكون الأخيرة.

وببحث المرصد عن البيئة التي نَفَذَت من خلالها أفكار هذه التنظيمات المتطرفة إلى رجل مثل هذا، الذي لم يسلط عليه واحد من أقدر أجهزة المخابرات في العالم الضوء، ولم يرصد تحركاته وتبنيه للفكر المتطرف، وبالنظر في تفاصيل هذا الحادث، والمراحل العمرية لمنفذه، تبيّن أنه تحول من "شاب محبوب من الجميع" إلى "مجرم يمارس العنف" ثم إلى "إرهابي". وبين كل مرحلة وأخرى تفاصيل قد يكون من الصعب ذكرها في هذا التقرير.

وأشار إلى أن الوقت قد حان لمجابهة الإرهاب بغير الطرق التقليدية التي تركز بالأساس على المواجهة الأمنية، عن طريق الاهتمام باقتلاع جذور الفكرة وتجفيف المنابع والتنبه إلى النواحي النفسية والاجتماعية للإرهابيين.

لقد حان الوقت للتعاطي مع الأفكار التي ينشرها المتطرفون ويبرعون في زرعها في عقول أتباعهم والمتعاطفين معهم، والنظر إلى وضع حلول عملية للقضاء على مفارخ الإرهابيين، ومنها السجون! فإذا كان السجن أحد القلاع الرئيسة التي تنتج التطرف وينتشر فيها، فإن التعامل مع هذه الأزمة بنوع من الاهتمام قد يكون بداية جيدة للحد من انتشار التطرف والإرهاب.