أم إبراهيم: «بيتنا غير صحي وكل يوم بنخاف يقع علينا»
بينما تعيش أم إبراهيم وأبناؤها في بيت مكوّن من غُرفتين ضيّقتين من الطوب اللبن حيث لا فرش يحميهما ولا أدوات منزلية فيهما، فقط، قطع صغيرة جدًّا من «الحصير» قديمة مهترئة، إذ لا يحتملان مرور أكثر من اثنين لضيقهما، حسب وصفها.
تقول أم إبراهيم، 55 عامًا، إنَّهم يعيشون في بيت غير صحي، فالمطبخ بلا إضاءة أو تهوية وسقف المنزل منخفض بشكل غريب، شُيّد بعروق خشب قديمة، مضيفة أنَّ أفراد الأسرة داخل هذا البيت الصغير يتكومون فوق بعضهم البعض في مشهد محزن، ورغم ذلك يتحملون تلك المعيشة لظروفهم الصعبة.
تشير إلى أن الصرف الصحي لم يدخل قريتهم، مؤكدة اعتماد الأسرة على الخزانات التي أصابتهم بالمرض، وأدت لتكوم المياه تحت أرضية المنزل.
وتطالب أم إبراهيم، بترميم بيتها وإعادة بنائه من جديد ضمن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القرى والنجوع، لافتة إلى أنَّها لا تمتلك وأسرتها مالًا لإعمار بيتها وإنقاذ حياة أسرتها من خطر سقوطه.
يقول إبراهيم السعداوي إنه بحاجة إلى مساعدة تجعل وضعهم أكثر اطمئنانًا وإلى مساعدة من أجل تحسين منزلهم الذي افتقد الكثير من محتوياته.
وتابع أنه بميل حوائط البيت، واتساع الشقوق بين أركان الحجرات لتكشف عما بداخلها، وهو ما جعل أسرته لا يرجون من الدنيا سوى إعادة ترميم ما تبقى من منزلهم قبل انهياره.
أوضح أنهم يعيشون حالة الفقر داخل منزلهم المعرض للسقوط منذ سنوات، وتؤانسهم الوحدة والعزلة منذ أن وطأت أقدامهم عزبة الدوار، أحد نجوع مركز الحامول بمحافظة كفرالشيخ:" بقالنا سنين عايشين على الحالة دي، وطول الوقت خايفين للبيت يقع فوقنا وبنطلب من المسئولين مساعدتنا ضمن حياة كريمة".