رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء عن اختبار مزاولة المهنة: يكفي أنه يؤهلنا للدراسة بالخارج

جريدة الدستور

ساهمت جائحة فيروس كورونا التي تجاوز عمرها العام حتى الآن، في إعادة العلماء، والباحثين والعاملين في المهن الطبية على وجه التحديد إلى الواجهة والصدارة، كما أعادت الجدل العام عن الحقوق المهدورة التي عانت منها تلك الفئات سنوات عديدة.

ولعّل من اهم القرارات التي كان ينتظرها الأطباء زيادة بدل المخاطر والعدوى، وبالفعل وافق البرلمان يوليو الماضي على تعديل القوانين الخاصة بمزاولة الأطباء لمهنة والانتظام على العمل، وكذلك زيادة صرف بدل المهن الطبية شهريًا ليصبح 1225 جنيهًا للأطباء البشريين، و875 جنيها لأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين وأخصائي العلاج الطبيعي وشمل أيضًا التمريض والفنيين والكيمائيين.

ومن جهة أخرى عملت الدولة على انتقاء الأطباء الجدد، تطبيقًا لمبدأ مضمونه أنه ليس كل من تخرج من كليات الطب يستحق أن يرتدي بالطو ويخدم مريض، فطبقًا لقانون رقم 153 لسنة 2019 يشترط للقيد لأول مرة في سجلات وزارة الصحة أن يجتاز الطبيب امتحان مزاولة المهنة، وأن يتم القيد لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد لمدد مماثلة.

و قال الدكتور محمد عبدالفتاح، وكيل وزارة الصحة والسكان، للشؤون الوقائية لـ " الدستور"، إن ذلك جاء للتأكد من حصول الخريجين الجدد التدريب المناسب قبل الحصول على ترخيص مزاولة الطب، في إطار الحرص على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، وتكرار الاختبارات كل خمس سنوات لدوام القيد في وزارة لصحة غرضه مواصلة واستمرار التعليم والتعلم، لرفع كفاءة وخبرات الأطباء في كل المجالات، والارتقاء بالمنظومة الطبية.

- أميرة عصمت: عيب الامتحان الوحيد تعمقه في عدة تخصصات

لكن ماذا عن آراء الأطباء ومكتسباتهم من هذا الاختبار، فهم الفئة المعنية بالقرار خاصة انه يطبق لأول مرة هذه الأيام، والبداية كانت من كلية طب جامعة بنها، فتذكر أميرة عصمت خريجة دفعة 2020 والتي تعمل طبيبة امتياز بالمستشفى الجامعي، أنهم علموا عن الاختبارات منذ حوالي أسبوعين، وهي مدة لم تكن كافية للاستعداد لا سيما أنهم سيخوضونه في كافة التخصصات.

وأضافت "أميرة" انها حاولت مراجعة النقاط التي كانت تمثل لها ضعفًا خلال لدراسة وبعدت عنها طيلة فترة عملها الماضية، خاصة أنها ممارس طوارئ، وبعدت عن المناهج فترة طويلة، لكن لم تستطع ان تُلم جميع الأمور، لكن رغم ذلك لم تتخلف عن الاختبار كما فعل البعض، وتذكر أنه كان عبارة عن 100 سؤال، مقسمين على جميع التخصصات الطبية، ولم يكن سهلا بالنسبة لها حتى الجزء الخاص بالطوارئ.

و لم تقتصر معاناتها خلال الامتحان على طوله بالنسبة لمدته ذلك وحسب، بل واجهتها صعوبة آخر متمثلة في تطبيق الامتحان عن بعد، حيث عانى من بعض المشكلات التنقية الخاصة بالموقع الذي يجرى عليه الامتحان، فالإعلان كان يتضمن أن الموعد في الحادية عشر صباحًا ولكن تمكنت من ولوجه بعد نحو ساعة ونصف وكان هذا من وقته الأصلي.

- أحمد القلشي: ميزة الاختبار أنه يؤهلنا للحصول على فرص عمل بالخارج

ومن جامعة طنطا تواصلنا مع أحمد القلشي، طبيب آخر شاب ممن شاركوا في الامتحان، رغم أنه كان يرفض الامتثال له في البداية، لاعتقاده أن اختبارات تخرجه كافي وسبع سنوات دراسة تؤهله للعمل بكفاءة لا سيما انه كان يتدرب خلال في المستشفى الجامعي، علاوة على احد المستشفيات الخاصة الكبرى، سبب آخر للرفض انه كان بعيد عن الدراسة الأكاديمية لعامين فهو خريج عام 2018.

ومع تخوفه يصف " أحمد" الامتحان بأنه كان عاديا، فهو في مستوى الطالب المتوسط، و30% فقط من أسئلة الامتحان كانت تحدد مستوى ذكاء الطالب، وأن ما يعيب الامتحان هو تعمقه في بعض التخصصات فقط، لكنها تحدد الطالب المتفوق من غيره، مؤكدا أن العطل التقني الذي تسبب في تأخير الامتحان شيء طبيعي بسبب ضغط الخريجين على الموقع.

لكن الميزة الإضافية التي كان سيندم عليها " أحمد "، لو تخلف عن الاختبار انه علم ان شهادة المزاولة معتمدة بالخارج، ولا سيما أوروبا، وأمريكا التي يخطط لتكملة دراسته بها مستقبلًا.