رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مودرن دبلوماسي» يكشف كيف انتشر التطرف في الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

قال موقع «مودرن دبلوماسي» الأمريكي، إن التطرف انتشر على نحو كبير في الاتحاد الأوروبي بفضل جماعات الإسلام السياسي، وعن طريق دور العبادة والمساجد والمدارس والسجون في بعض الحالات أيضا، حيث تقوم الجماعات باستغلال هذه الأماكن لنشر التطرف.

وتابع الموقع الأمريكي أن التطرف ليس ظاهرة جديدة لكنه يمثل تحديًا متزايدًا، مع التقنيات الجديدة والاستقطاب المتزايد للمجتمع مما يجعله تهديدًا خطيرًا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

ما هو التطرف؟
وسلط الموقع الضوء على الهجمات الإرهابية في أوروبا على مدى السنوات القليلة الماضية، وارتكب العديد منها على أيدي مواطنين أوروبيين، وكذلك على التهديد المستمر للتطرف الداخلي وتعرفه المفوضية الأوروبية على أنه ظاهرة اعتناق الأشخاص للآراء والأفكار المتطرفة، مما قد يؤدي إلى ارتكابه أعمال الإرهاب كما أن الأيديولوجيا هي جزء جوهري من عملية التطرف وغالبًا ما تكون الأصولية الدينية في صميمها.

كيف وأين يصبح الناس متطرفين؟
وأوضح الموقع أن عمليات التطرف تعتمد على الشبكات الاجتماعية للانضمام والبقاء على اتصال، حيث توفر الشبكات المادية وشبكات الإنترنت مساحات يمكن للناس فيها أن يصبحوا متطرفين، حيث أن الإنترنت هو أحد القنوات الأساسية لنشر الآراء المتطرفة وتجنيد الأفراد، كما ضاعفت وسائل التواصل الاجتماعي من تأثير الدعاية المتطرفة الجهادية واليمينية المتطرفة على حد سواء من خلال توفير وصول سهل إلى جمهور مستهدف واسع ومنح المنظمات الإرهابية إمكانية استخدام "البث المحدود" لاستهداف المجندين ووفقًا لتقرير حالة الإرهاب واتجاهه في الاتحاد الأوروبي لعام 2020، على مدار السنوات القليلة الماضية، وتم استخدام تطبيقات المراسلة المشفرة مثل WhatsApp أو Telegram على نطاق واسع للتنسيق والتخطيط للهجوم والتحضير للحملات الإرهابية.

وأضاف الموقع الأمريكي أنه من المعروف أيضًا أن بعض التنظيمات المتطرفة تستهدف المدارس والجامعات ودور العبادة مثل المساجد، كما يمكن للسجون أيضًا أن تكون أرضًا خصبة للتطرف، بسبب البيئة المغلقة، كما يُحرم السجناء من شبكاتهم الاجتماعية لكنهم لايجدون سوى السجون لاستكشاف معتقدات وترابطات جديدة ومن يصبحوا متطرفين، في حين أن السجون التي تعاني من نقص الموظفين غالبًا ما تكون غير قادرة على متابعة الأنشطة المتطرفة.

كفاح الاتحاد الأوروبي لمنع التطرف
على الرغم من أن المسؤولية الرئيسية عن معالجة التطرف تقع على عاتق دول الاتحاد الأوروبي، فقد تم تطوير أدوات للمساعدة على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث تم عمل شبكة التوعية بالتطرف هي شبكة تضم عدد كبير من المؤهلين لمكافحة التطرف والإرهاب من جميع أنحاء أوروبا، مثل المعلمين وضباط السياسة وسلطات السجون، الذين يعملون مع الأشخاص الذين تعرضوا للتطرف أو كانوا عرضة له.