رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: واشنطن قد تساعد في إبقاء المصالحة الخليجية على المسارالصحيح

مجلس التعاون الخليجي
مجلس التعاون الخليجي

قال موقع "المونيتور" إن الولايات المتحدة الأمريكية، قد تساعد في إبقاء المصالحة الخليجية بين دول مجلس التعاون الخليجي على المسار الصحيح، مشيرًا إلى أن سلوك دول الخليج سيكون جيدًا إلى حد ما، لبدء التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، قدر الإمكان.

ووقع مجلس التعاون الخليجي في 5 يناير الماضي، اتفاقية العُلا لتحقيق التضامن والاستقرار بين دول المجلس، خلال أعمال القمة الخليجية في دوررتها الـ41 بالمملكة العربية السعودية.

وأوضح "المونيتور" في تقرير عبر موقعه الإلكترروني، أن دول الرباعي العربي رفعت مقاطعتها لقطر التي دامت ثلاث سنوات، مقابل موافقة الدوحة على تجميد الإجراءات والقضايا القانونية ضدهم، ولكن "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه".

وأضاف التقرير: "تبدو هذه الخطوات المبكرة واعدة، ولكن الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت الصفقة تعكس مصالحة حقيقية محتملة تعمل على تسوية الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي، أم إذا كان الاتفاق مجرد إجراء لحفظ ماء الوجه يسمح لجميع الأطراف بالعودة عن الحالة المتوترة أحيانًا".

وذكر التقرير أن العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية، تتعافى بشكل أسرع، بينما من المرجح أن تستغرق العلاقات بين قطر و(الإمارات ومصر) وقتًا أطول لتحسينها، نظرًا للخلافات التي طال أمدها، لا سيما فيما يتعلق بدعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثَّم، فإن العلاقات القطرية مع كل من الإمارات ومصر يمكن أن تتسم إلى حد ما بالحذر.

وأوضح التقرير، أن أكبر عقبة أمام المصالحة الخليجية هي عدم رغبة قطر في التنازل عن علاقاتها مع طهران وأنقرة، فبعد يوم واحد فقط من توقيع الاتفاق، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن العلاقات الثنائية لدولة قطر ستظل قرارها السيادي، كما حث دول الخليج على الدخول في حوار مع إيران وعرض التوسط في مفاوضات بين دول مجلس التعاون الخليجي وطهران.

ونوه "المونيتو" بأن العلاقات القطرية مع كل من تركيا وإيران تحسنت بعد فرض المقاطعة، لافتًا إلى أنه من غير المرجح أن تتخلى الدوحة عن أولئك الذين وقفوا إلى جانبها في المقاطعة.

وأشار التقرير إلى أن قطر يمكن أن تلعب دور الوسيط في المفاوضات المقبلة فيما يخص اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة بالعودة إلى الاتفاق مع إيران بشأن تطوير أسلحتها النووية، ومع ذلك، فإن آخرين سينظرون إلى تدخل الدوحة على أنه تأكيد على أن قطر لا تزال قريبة جدًا من النظام الحاكم في إيران.

وتطرق "المونيتور" إلى زيادة التوترات بين الدوحة والمنامة بعد توقيع اتفاق العُلا بسبب مزاعم الدوحة بأن البحارة والطائرات البحرينية انتهكوا الأراضي القطرية، فيما قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، في 21 يناير الماضي، إنه منذ توقيع الاتفاقية في العلا، لم تُبد السلطات القطرية أي اهتمام بحل القضايا العالقة مع البحرين أو دول الخليج الأخرى.

واعتبر التقرير أنه من دون معرفة الشروط الفعلية للاتفاقية، فمن الصعب القول ما إذا كانت اتفاقية تسوية الخلاف الخليجي ستنجح، إلا أن الخلافات التي ظهرت بالفعل مثيرة للقلق.

وأكد "المونيتور" أنه بينما تتحرك الولايات المتحدة للتركيز على المنافسة بين القوى العظمى والتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخنق تطلعات إيران إلى الهيمنة، فإن الوحدة بين حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط بشأن القضايا الأمنية الأساسية أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتأمين مصالح الأمن القومي الأمريكي.