رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق فهمى: حديث بايدن حول قضايا الشرق الأوسط شىء جيد

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ما ذكره الرئيس الأمريكي جو بايدن، فى حديثه الأخير حول العلاقات الدبلوماسية وقضايا منطقة الشرق الأوسط، هو شئ جيد، ومقاربة جديدة أمريكية، كما أنه تأكيد بطبيعة الحال على الموقف الأمريكي بأنهم لن ينعزلوا بل سينخرطوا بمزيد فى القضايا الإقليمية.

وأضاف فهمي، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن الخطاب تضمن تعيين معبوث لليمن، مثلما تم تعين مبعوث للشأن الإيراني، وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية بدأت وضع مرتكزات لحركتها فى الإقليم، وفى الملفات الرئيسية، فهو لم يعين قضية للصراع العربى الإسرائيلي، وإنما عين لإيران، ربما يعين لاحقا، ولكنه تم التركيز حاليا على إيران وعلى اليمن، وأيضا سيكون هناك تركيز على ليبيا، والتى حظت باهتمام فى تصريحاته.

وأشار إلى أن هذا يعكس اهتمام من الإدارة الأمريكية وفتح ملفات الإقليم، عكس ما هو كان متوقعا أنه سيركز على القضايا الداخلية، والتركيز على أزمة كورونا وقضايا الاقتصاد، وتردد ذلك بصورة غير مباشرة وهو كلام غير صحيح، خاصة أن أمريكا منخرطة فى قضايا العالم، وبالتالي يتطلب أن تكون لها مواقف مباشرة تجاه القضايا الإقليمية المفتوحة.

وأكد فهمي أن التطرق لليمن ربما مهم لارتباطات متعلقة بعلاقات السعودية، خاصة أن المملكة قبل الإعلان عن تعيين مبعوث أعلنت نيتها لحل الأزمة، فى إطار من الحل السياسي وفق مرجعيات ما يعرف بالحوار الوطني وإعلان الرياض، وبالتالى هذه الخطوة إيجابية لها مردود إيجابي ربما تحرك المياه الراكد فى الملف اليمني، خصوصا بعد تهديد المدن السعودية بالصواريخ الحوثية بصورة كبيرة، وهذا خطر، وبذلك تكون فرصة جديدة تطرحها أمريكا للسعودية، بعد أن فشل تعيين مبعوث أممي فى اليمن، واليوم هناك مبعوث لأمريكا.

وأوضح أنه كلمته بخصوص ليبيا كانت رسالة للطرف الرئيسي وهي تركيا، بالإضافة للإقيليمي مصر فهو يتحدث عن مقاربة سياسية مختلفة، "واعتقد أن الأتراك سيتفهمون، وسهيكون شد وجذب فى الملف الليبي لأن تركيا لن تسلم بسهولة، وهناك الخلاف الروسي الأمريكي بشان عدد من القضايا سينعكس على عدد من القضايا وسيدخل الطرفان فى مرحلة المقايضة".