رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل أزمة طلاب الشهادة البريطانية في مصر.. وأولياء الأمور يستغيثون

الشهادة البريطانية
الشهادة البريطانية في مصر

استغاث أولياء أمور طلاب مدرسة منارة القاهرة الدولية "ig" والتي تتبع إدارة شرق مدينة نصر التعليمية، بالمسئولين عن التعليم ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية لرفع الظلم عن أبنائهم، وإيقاف ما أسموه بـ"قهر الأطفال" والإصرار على فقدانهم مستقبلهم ـ على حد تعبيرهم.

وتقول زينب أحمد عبد الجواد، إحدى أولياء الأمور، إنه حدث تلاعب في درجات الطلاب من المدرسة، وهي المسؤولة عن إرسالها لجامعتي كامبردج واديكسيل في انجلترا (المنسق البريطاني) دون أي علم منا، حيث فوجئ الجميع عند ظهور النتيجة أن إدارة المدرسة عن طريق أحد المدرسات، منحت المتفوقين درجات منخفضة جدًا أي أنهم يكاد يكونوا ناجحين، بينما منحت الطلبة أصحاب المستوى الضعيف درجات المتفوقين، وذلك على غير الحقيقة والواقع.

وأضافت عبد الجواد، أن أولياء الأمور تقدموا بشكوى للوزارة، وأثبتت تحقيقات الوزارة تلاعب هذه المدرسة وقامت باستبعادها بعد ثبوت تلاعبها المقصود والمتعمد لدرجات الطلاب، عقب تحقيقات موسعة.

بينما قالت هالة هداية، والدة أحد الطلاب الذين تعرضوا للظلم: عقب ثبوت جرم المدرسة في حق أولادنا انتظرنا رفع الظلم عنهم وعنا ولكن لم يتم تعديل درجات الطلاب حتى الآن ولم يستطيعوا الحصول على أبسط حقوقهم في جني ثمار مجهودهم خلال أكثر من عامين، مما أصابنا وأصابهم بإحباط لا يُمكن وصفه، وقمنا برفع قضية أمام القضاء الإداري حفظًا لحق أولادنا.

وتُكمل: أنصفتنا النيابة الإدارية في القضية رقم ٥٠٠ لسنة ٢٠٢٠، وعقب التحقيقات وجدت أن إدارة المدرسة قد أرسلت نتائج مغايرة للواقع وأنه تم ظلم الطلبة المتفوقين ومنعهم من حقهم الأصيل في الحصول على درجاتهم الحقيقية في الامتحانات، واستبعدت النيابة المتسبب في ذلك ووقعت عليه عقوبات وقررت رد المظالم لأصحابها ومنح الطلبة درجاتهم الحقيقية، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتقول نجلاء محمد، أحد أولياء الأمور، رغم أن النيابة الإدارية، أيدت قرار فصل المنسقة، وألزمت وزارة التربية والتعليم متمثلة في مدرسة أولادنا بإرسال الدرجات الفعلية للإمتحانات إلا أن هذا لم يتم حتى الآن وما زال أولادنا لم يلتحقوا بالكليات التي يستحقونها رغم حصولهم على درجات تؤهلهم لها ومازال وزير التربية والتعليم يتجاهل شكوانا، وترفض الجامعات الأجنبية التابعين لها قبول تظلمات أولادنا لعدم إخبارهم بالنتائج الحقيقية للإمتحانات أو قرارات النيابة الإدارية.

وتابعت: بدأ الشباب يفقدوا الثقة في كل شيء والأولاد في سن حرج وعمر الزهور فجميعهم تقريبًا في عمر الـ 16سنة ويحتاجون لقدوة سليمة نتطلع أن تعود حقوقهم وأن يجدون خلفهم من يدافع عن الحق ويرفع الظلم عنهم.

فيما أكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن الوزارة نفذت قرار النيابة الإدارية بإنهاء تعاقد المتسببة في هذه الواقعة، وطالبت المدرسة بمخاطبة الجهات الدولية والاعتراف بما تم خلال التحقيقات وهو ما لم يتم حتى الآن.

فيما طالب أولياء أمور الطلبة جميع الجهات المعنية بالعملية التعليمية بسرعة التدخل وإظهار الحق وعودته لأصحابه، مؤكدين أن إبعاد المتسبب عن العملية أمر هام وجدير بالاحترام ولكن عودة الحق لأولادهم هو الأهم.