رئيس البرلمان العربى يؤكد أهمية نشر قيم التسامح ورفض خطاب الكراهية
أكد عادل العسومي، رئيس البرلمان العربي، أهمية تعزيز التعاون البرلماني في نشر قيم التسامح ورفض خطاب التعصب والكراهية، باعتبار أن ذلك هو أساس مواجهة الفكر المتطرف الذي تسعى التنظيمات الإرهابية إلى نشره.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، حسب بيان صحفى للبرلمان العربى تم تعميمه بالقاهرة، اليوم الجمعة.
وأشار البيان إلى أن اللقاء جاء استكمالًا للمباحثات الموسعة التي يُجريها رئيس البرلمان العربي مع القيادات العليا بالاتحاد البرلماني الدولي بهدف بحث سبل تعزيز الشراكة مع الاتحاد في المجالات السياسية والبرلمانية، فضلًا عن التعاون في النواحي المؤسسية والهيكلية.
ورحب رئيس الاتحاد البرلماني وأثني على ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات البنَّاءة التي أجراها "العسومي" مع مارتن شونجنج، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، ومن قبله مع رؤساء فرق العمل وكبار الخبراء والمستشارين بالاتحاد.
وجاءت قضية مكافحة الإرهاب، في مقدمة القضايا التي تم تبادل وجهات النظر بشأنها، حيث أعرب رئيس الاتحاد البرلماني على تأييده الشديد للاتفاق على آلية يمكن من خلالها أن يكون للبرلمان العربي دور وحضور فاعل في المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، وذلك لتعزيز التنسيق بين المنظمتين بشأن هذا الملف المهم.
وأكد لدوارتي باشيكو أن البرلمان العربي يعتمد بشكل كبير في خطة عمله الجديدة على تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، والتي بدورها تمثل مدخلًا بناءً لتعزيز حضور البرلمان العربي في أروقة الاتحاد البرلمان الدولي، بما يسهم في خلق إطار ونهج جديد في التعامل مع القضايا العربية داخل أجهزة الاتحاد وخلال اجتماعاته السنوية، مشيرًا إلى أن قضايا المرأة العربية وتمكينها تحتل أولوية متقدمة في الاستراتيجية الجديدة للبرلمان العربي.
كما استعرض "العسومي" رؤية البرلمان العربى تجاه الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، مشددًا على أن مواجهة التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول العربية تأتي فى مقدمة التحديات التى يوليها البرلمان العربي اهتمامًا كبيرًا في إطار تفعيل دوره في حفظ أمن وسيادة الدول العربية.
من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أن العرب يمثلون كتلة تصويتية مهمة داخل الاتحاد، ومن هذا المنظور، يكتسب التنسيق المستمر مع البرلمان العربي أهمية كبيرة في كل ما يتعلق بمجالات عمل الاتحاد البرلماني الدولي وبرامجه المختلفة، وكذلك في تناوله لمختلف القضايا العربية، مشيدًا بالتوجه الذي أعلن عنه رئيس البرلمان العربي بشأن الاهتمام بقضايا المرأة، ومؤكدًا استعداد الاتحاد البرلماني الدولي للتنسيق والتعاون التام مع البرلمان العربي في هذا الشأن.
وتطرقت المباحثات إلى ملف حقوق الإنسان، وأكد العسومى أن البرلمان العربي يعمل على دعم وحماية حقوق الإنسان، ولكنه يرفض بشكل تام توظيفها سياسيًا من جانب أى طرف، سواء كانت دولًا أو منظمات، لابتزاز الدول العربية واستخدامها كذريعة للتدخل في شئونها الداخلية.
كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين البرلمان العربي ومجموعة العمل عالية المستوي للعلوم والتكنولوجيا التي تأسست مؤخرًا بالاتحاد البرلمانى الدولى.
وأوضح "العسومى" أن البرلمان العربي سيبادر ويعمل على تدشين وقيادة آلية جديدة لمأسسة وتنظيم العلاقة والشراكة بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي، تمهيدًا لانضمام برلمانات إقليمية أخرى إلى هذه الآلية، بحيث يكون للتجمعات البرلمانية الإقليمية تواجد قوي ومؤثر داخل الاتحاد البرلماني الدولي، وهو ما سيقود في النهاية إلى تحقيق نوع من التكامل والتنسيق بين الجهود الإقليمية والدولية فى التعامل مع كل التحديات التي يمكن للبرلمانيين أن يكون لهم دور مهم في معالجتها.
