رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قريبا.. كتابان للنرويجية إيريكا فاتلاند عن العربي للنشر

جريدة الدستور

يصدر قريبا عن دار العربي للنشر والتوزيع "سوفيتستان.. رحلات عبر تركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيستان وأوزبكستان" للنرويجية أيريكا فاتلاند، ومن ترجمة سمير محفوظ بشير، وكتاب "الحدود " قيد الترجمة.

يعيد كتاب "سوفيتستان" إلى أذهاننا كتب الرحلات بنفس المفهوم الذي اعتدنا عليه في الماضي. في هذا الكتاب، ستعيش "رحلة ساحرة عبر آسيا الوسطى... رحلة رائعة". فتأخذ إيريكا فاتلاند القارئ في رحلة غير معروفة، حتى لأكثر المسافرين خبرة، عبر كل من كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان في جمهوريات الاتحاد السوفيتي الخمس المستقلة بعد انهيار الاتحاد في عام 1991.

كيف تطورت هذه البلدان منذ ذلك الحين؟ تحاول أيريكا فاتلاند الاجابة عن هذا السؤال الصعب عبر لقاءات في قرى قيرغيزستان لضحايا التقليد المعرووف على نطاق واسع لخطف العروس، وتتعرض لمواقف شخصية وتزور العديد من الأفراح في تلك البلدان، كما تزور المنطقة الأكبر المقفرة في كازاخستان حيث اختبر الاتحاد السوفيتي تفجيرات القنابل النووية.

وتلتقي بجامعي الجمبري الصينيين على ضفاف بحر الآرال الجاف وتشهد سقوط ديكتاتور. كما تسافر خفية عبر تركمانستان، البلد المغلق أمام الصحفيين. وتلتقي ناشطين حقوقيين منهكين في كازاخستان، ناجين من مذبحة أوش في عام 2010، كما تلتقي الطائفة المينونية الألمانية التي وجدت الجنة في سهول قيرغيزستان قبل 200 عام. خلال أسفارها، لاحظت كيف تتعارض العادات القديمة مع إنتاج الغاز، وشهدت النزاعات الكامنة بين العرقية الروسية والأغلبية في بلد يبني ببطء مستقبله بألوان قومية. في هذه البلدان، التي كانت في السابق أبعد حدود الاتحاد السوفيتي، تتبع الحياة وتيرة أخرى من الزمن. وسط كنوز سمرقند وكآبة العمارة السوفيتية، تتحرك إيريكا فاتلاند بانفتاحها على الناس والمناظر الطبيعية من حولها. إنها رحلة سفر نادرة ولا تُنسى.

اما كتابها الثاني "الحدود.. رحلة حول روسيا: عبر كوريا الشمالية والصين ومنغوليا وكازاخستان وأذربيجان وجورجيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وليتوانيا وبولندا ولاتفيا... فنلندا والنرويج والممر الشمالي الشرقي"

و يدور كتاب "الحدود" حول رحلة الكاتبة على طول الحدود الروسية التي تبدو بلا نهاية؛ من كوريا الشمالية في الشرق الأقصى عبر الدول المجاورة لروسيا في آسيا والقوقاز، عابرةً بحر قزوين والبحر الأسود على طول الطريق. اختارت المؤلفة في هذا الكتاب روسيا أكبر دولة في العالم وتقول إنها حلمت أنها تتجول حول خريطة ضخمة بينما خطواتها تتابع خطًا أحمر متموج؛ إنه خط حدود دولة روسيا. أخذت تتجول من دولة مجاورة لهذا البلد إلى آخر، بينما روسيا الشاسعة تظهر دائمًا أمامها سواء شمالًا أو شرقًا. عندما استيقظت، علمت فورًا أن ذلك هو مسار كتابها هذا، رحلة حول الحدود الروسية من شمال كوريا حتى النرويج التي تقع شمالًا. إنه كتاب عن روسيا والتاريخ الروسي دون أن تدخل مؤلفته إلى روسيا نفسها؛ كتاب يستكشف هذه الإمبراطورية العظيمة المتوسعة عبر التاريخ كون المؤلفة جارة لها. يسرد الأحداث التاريخية المختلفة والمثيرة والمأساوية والتي لا تصدق في كثير من الأحيان لهذه الدول المجاورة وثقافاتها وشعوبها ومناظرها الطبيعية.

جدير بالاشارة ان الكاتبة النرويجية إيريكا فاتلاند ترشحت لجائزة الكتاب النرويجي الأكثر مبيعًا عن كتابها السمو الذي باع أكثر من 21 ألف نسخة فور صدوره في النرويج التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة. ويدور الكتاب حول رحلة مذهلة عبر المناظر الطبيعية الرائعة لمنطقة الهيمالايا بأكملها، من باكستان إلى ميانمار، عبر نيبال والهند والتبت وبوتان. ويتناول كذلك التاريخ الدرامي غير المعروف للعالم وصولًا إلى صراعات اليوم المشتعلة وتركز فيه على المرأة في مجتمع منغلق على الرجال.

ولدت إيريكا فاتلاند عام 1983 في هاوجسوند بالنرويج، ودرست علوم الإنسانيات الاجتماعية في جامعة أوسلو بالنرويج. وقد أصبحت معروفة بشكل خاص بقصص الرحلات في دول حول الحدود الروسية ذات طابع ثقافي. صدر لها سابقًا كتاب بعنوان "قرية الملائكة"، وهو على شكل تقرير خاص بما حدث من هجوم إرهابي على مدرسة بمدينة بيسلان بروسيا عام 2004، وفيه قُتل 320 شخصًا. أيضًا قامت بتأليف كتاب بعنوان "العام الذي بلا موسم صيف"، تشرح فيه ذلك العام المخيف الذي تبع تلك المذبحة التي حدثت في جزيرة أوتا بالنرويج عام 2011، حيث تم احتجاز رهائن في مدرسة وقتل في هذه الحادثة 77 شخصًا. ولها العديد من المؤلفات الأخرى حول أهم رحلاتها في قارة آسيا. تتحدث ثمانِ لغات وتعيش حاليًا في أوسلو.