رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراها.. سهرة على العشاء قادت نادية لطفى لعالم الفن

نادية لطفى
نادية لطفى


تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة نادية لطفى والتى فارقتنا فى الرابع من فبراير العام الماضى عن عمر يناهز 83 عاما تاركة خلفها رصيدا فنيا كبيرا.

"الدستور" ترصد قصة صعود نادية لطفى وحكاية دخولها عالم الفن.

سهرة على العشاء
كانت نادية لطفى "بولا محمد" تعيش حياة أسرية هادئة مع زوجها الضابط البحرى عادل البشارى وابنهما أحمد، لكن كان للقدر مشيئة أخرى، ففى هذا الوقت تلقت دعوة على العشاء من المنتج السينمائى جان خورى وزجته مارسيل، وكان خورى صديقًا لزوج نادية لطفى كون زوج شقيقته ضابطا فى الجيش فأصبحت العائلتان تربطهما صداقة.

وتحكى ناية لطفى فى مذكراتها أنها كانت على موعد مع القدر، فقد تصادف وجود المخرج رمسيس نجيب والذى تفحص وجهها طوال السهرة وفى النهاية جاء إليها قائلا: تحبى السينما " وردت فى استغراب قائلة: هو فيه حد ما يحبش السينما".

عرض عليها رمسيس نجيب العمل معه، مؤكدا أنه بحث عن وجه جديد لدور صحفية بريئة يتم استغلالها من قبل ضابط شرطة للإيقاع بلص.

فى محاولة لاستقطابها قال: بطل الفيلم هو الفنان فريد شوقى، وطلب منها إجراء اختبار كاميرا.

اقتنعت لطفى بالفكرة وجاءت فى موعدها لتحضر اختبار الكاميرا الذى حضره الكاتب إحسان عبد القدوس وتمكنت من اجتياز الاختبار لكنها طلبت أن تحصل على عدد من الدروس الخصوصية لتقوى نفسها وتصبح جديرة بلقب فنانة.

بالفعل تولى فاخر فاخر وعبد الوارث عصر تدريبها على الإلقاء والتمثيل حتى اصبحت جاهزة، وبدء عملها طلبت تغيير اسمها حتى لا تسئ للعائلة على حد قولها فى مذكراتها الشخصية.

من بولا إلى نادية لطفى
بدأت مرحلة البحث عن أسم فنى وكانت الاقتراحات حول سميحة حمدى ولكنها اختارت نادية لطفى بعدما استلهمته من اسم فاتن حمامة فى فيلم "لا أنام " وبالفعل وافق عليه رمسيس لكونه اسم خفيف على الأذن ويصلح ليكون اسم فنى.

إحسان عبد القدوس يقاضى نادية
أرسل الكاتب إحسان عبد القدوس إنذارا على يد محضر لرمسيس نجيب بسبب الاسم واعتبره سطوا على اسم بطللته فى رواية "لا أنام" لكن المخرج أنهى المشكلة معه وديا.

عقد احتكار لمدة عام
وقعت نادية لطفى عقد احتكار مع رمسيس نجيب لمدة عام كان من ضمن شروطه أن لا يسبقها اسم ممثلة فى عمل فنى سوى فاتن حمامة وتحية كاريوكا لاعتبارات عاطفية وليست منطقية على حد قولها فى مذكراتها.

حصلت على مبلغ مالى قدره 500 جنيه نظير مشاركتها فى فيلم "سلطان" الذى فتح لها أبواب النجومية وأصبحت صورها تزين أغلفة المجلات.