رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى رحمة يوضح أهمية صالون الشباب.. ودور الفن في مقاومة الإرهاب (حوار)

مصطفي رحمة
مصطفي رحمة

رسام كاريكاتير بدرجة فنان٬ لم يدرس الفن بشكل أكاديمي لكنه خاض تجربة التعلم بشكل فردي، وظهرت أعماله على صفحات مجلة صباح الخير. استعانت به دولة الإمارات العربية المتحدة٬ في تأسيس مجلة الأطفال "ماجد" عام 1979، كما صدر له عدة كتب للأطفال، وحصل على الجائزة الأولى لكتاب الطفل بمصر 2004، وجائزة الأمير طلال ابن فيصل عام 1992، وجائزة القطاع الثقافى بالشارقة 1994، وجائزة المجتمع الثقافى بأبوظبى 1996. إنه الفنان التشكيلي مصطفي رحمة في لقاء مع الــ"الدستور" حول الفن ودوره في محاربة القبح والأفكار المتطرفة٬ وغيرها من القضايا العامة. وإلى نص الحوار..

ــ كيف يكون للفن دور في مقاومة الإرهاب؟
الفن له دور ليس في مقاومة الإرهاب فحسب، بل له دور مؤثر جدًا في تهذيب النفس والارتقاء بذوق الناس، ومتى ارتقوا ذهبت عنهم العصبية الناتجة عن التعصب أي تعصب خاصة الديني.

ــ في السنوات الأخيرة تراجع صالون الشباب بحسب بعض النقاد٬ ما رأيك في هذا؟ وكيف يمكن تفعيله مرة أخري؟
لابد من تفعيل صالون الشباب ولأن لدينا عدد كبير من الفنانين الشباب الذين بحاجة إلى صالات عرض لأعمالهم ولأنهم يستحقوا أن تهتم الدولة بهم، بالإضافة إلى أهمية دوره في إنتاج وظهور فنانين جدد على الساحة.

ــ بما تقيم النحت المصري قياسا بفترات سابقة؟
النحت بخير والنحاتين المجددين والفنانين بحق من الكثرة بحيث لا يجدوا تسويق حقيقي لأعمالهم بما يتناسب مع القيمة الحقيقية التي يقدومها٬ خاصة الشباب منهم تلاميذ مجيدين لأساتذتهم الذين سبقوهم. فمصر وكما قيل من قبل ولاّده، أما التماثيل والتي لا تتوفر فيها الموهبة فجاءت تلك الأعمال مجافية للذوق العام ولأن المصري هو أول من حمل الأزميل لصنع نحت هو الأعظم من بين المنحوتات والتماثيل المنتشرة في العالم.

ــ هل هناك ارتباط بين ظاهرة التماثيل المشوهة والمد الديني الذي أصاب المصريين؟
مؤكد الأعمال الخالدة ظهرت وقبلما تنتكس مصر بالمد الديني الراديكالي الذي أنهى فنون كثيرة وأحدث تشوه في الثقافة بشكل عام. فأصبح الفنان يخشى على نفسه، موقنا أن أعماله النحتية سترفض من قبل المجتمع نفسه بعدما جاءت أو قيلت فتاوى في تحريم النحت والرسم معًا.

ــ هل تتقبل المجتمعات العربية والمصرية تحديدا عودة الموديل العاري مرة أخري؟
تتقبل المجتمعات العربية والمصرية كل الفنون لو أرتقت الدولة متمثلة في وزارة الثقافة بالناس والجمهور، ولأن المجتمع يأخذ بأسباب الفنون الجيدة فيم لو قدموها له بشكل جاد يؤهلهم لأن يتفاعلوا معه ولأن المصريين فنانين بطبيعة الحال.

ــ يتهم الفن التشكيلي بأنه يسكن الأبراج العاجية بعيدا عن المجتمعات٬ لذا لا يلقي رواجا خاصة بين شعوب منطقتنا. فما رأيك؟
الفنان لايسكن أبراج عاجية، فلو اهتمت الدولة بوجود فنون تخاطب عقل ووجدان الطبقات الدنيا مؤكد سيلقى هذا قبول لدى الفنان ولأنه سيفرح حتما فيم لو شاهد أعماله منتشرة بين الطبقات جميعها.

ــ أين موقع الحركة التشكيلية المصرية على خارطة الفن التشكيلي عالميا وعربيا وبما تقيمها؟
معروف أن مصر أصبح بها سوق للفن التشكيلي منذ عدد من العقود يعينها على ذلك وجود عدد كبير من الجاليرهات، ووصلت لوحات بعض الرواد لأرقام فلكية بحسبانها مطلوبة من قِبل تجار الفن التشكيلي والمقتنين، وإن كانت غير متوفرة، بل شحيحة، كذلك المقتنيين، وإن ظهر أحد الأعمال فعلى استحياء وعلى فترات متباعدة وطويلة وبأثمان فلكية، وبعضها عرف طريقة لمزادات دبي وحققت أرقام ذات الستة أصفار.

ـــ إلي أي مدي أثر ما تم استحداثه من وسائط تكنولوجية٬ كالفيديو آرت والأعمال المركبة٬ في الحركة الفنية المصرية وعليك خاصة؟
أي وسائط مقبولة طالما تقدم فنون جميلة ترضي ذوق المتلقي شرط أن تكون مفهومة ويسهل إيصالها للناس جميعا دون فوارق اجتماعية.