رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هولاكو.. القائد الإخوانجى.. لم يعبر النيل!!


إن الأسلحة اختلفت من السيوف والخناجر والسهام والمنجانيق، إلى البنادق الآلية والخرطوش والسيارات المفخخة وأصابع الديناميت والقنابل اليدوية، أى أنها ذات أسلحة الموت.

إن «هولاكو» الإخوانجى أكثر بشاعة مما كان عليه أسلافه القدامى الذين اشتهروا بسفك دم الشعوب، وبقى نهر النيل نظيفا فلم ولن تعبره أقدام الهمجية الجديدة

اقتحمت قبائل التتار الهمجية أسوار بغداد، واتجهت إلى أكبر مكتبات العالم، ونهشت أمهات الكتب والمراجع التاريخية وكل إبداع العرب المسلمين.. وعلى ضفاف نهر الفرات ألقيت الكتب التى تحمل ثقافة العالم، وتم إنشاء كوبرى تعبر عليه الأقدام الهمجية، وتحولت مياه النهر إلى اللون الأسود من أحبار الكتابة المدونة على الأوراق.. كان كل هذا يعبر عن الانحدار الثقافى للتتار، ومازال العالم يتذكر ما فعله التتار بمكتبة بغداد.. وأصبح اسم «هولاكو» مقترناً بالهمجية والتخلف وقتل الشعوب. وتتقدم الآن ذات القبائل الهمجية تحاول أن تعبر نهر النيل، وهى الأكثر وحشية من أى قبائل همجية عبر التاريخ، حيث ترفع شعار الإسلام وتخفى خلفه أبشع أنواع الأسلحة. تعلن جماعة الإخوان أنها الوريث الشرعى لقبائل التتار، حيث تضع أمامها الشعب المصرى كفريسة تريد التهامها وشرب دمائه، وقد استغلت الجماعة عدم قدرة الجماهير على تنظيم نفسها فى كيانات حزبية على مر عشرات السنين الماضية، والبطش المستمر من الأنظمة التى حكمت هذه الجماهير خلال تلك السنوات، كانت جماعة الإخوان وحدها تملك التنظيم التاريخى والتمويل المادى الهائل والدعم الخارجى مما جعلها ذات قدرات فى البطش وسفك الدماء والتضليل والخداع حتى أوصلها هذا إلى حكم البلاد.

اتجهت الجماعة إلى كل المقار والمكتبات التى تحتوى على التراث الفكرى والثقافى للشعب المصرى، حيث أحرقت «المجمع العلمى» واستولت على أوراق التاريخ الوطنى للشعب، واتجهت إلى المقار التى تحتوى على كل ما كتب ودون خلال العصر الحديث كله.. بل وسرقت الأرشيف الخاص بكل ما كتب عنها والمحاكمات التى تمت عبر تاريخها.

مارست جماعة الإخوان «التجريف» لكل ما هو مرتبط بثقافة الشعب فى محاولة لخطف وسرقة الذاكرة الوطنية للشعب، كان الاستعجال والسرعة فى التهام الوطن وتمزيقه وإسقاط مؤسساته السبب الرئيسى كى ينتفض الشعب بكل طبقاته ومؤسساته فى الدفاع الشرعى ويسقط القبائل الهمجية التى بعثت مرة أخرى من القبائل التترية الهمجية.

إن «هولاكو» ترك قائده «كتبغا» يستكمل مسيرة قتل وذبح الشعوب العربية .. وخرجت القوات المصرية فى مواجهة بين الوطنية المصرية وقبائل التتار الهمجية، حيث كانت تحلم هذه القبائل للعبور على نهر النيل العظيم، وفى معركة فاصلة هزمت القوات المصرية قبائل التتار!! وعاد التاريخ ليكتب بنفسه من جديد، إن القوات التى هزمت قبائل التتار هى نفسها التى خرجت ومن خلفها الملايين من الشعب المصرى كى تهزم نفس القبائل الهمجية وعلى الأرض نفسها التى كانت تحلم بها هذه القبائل.

إن جماعة الإخوان لم تأت بشرعية الشعب، ولكن الشعب نفسه هو الذى أتى بها وهو نفسه الذى ألقى بها فى جحيم السجون.. إن المرشد ومكتب إرشاده لا يختلف بل هو صورة طبق الأصل لما فعله «هولاكو» وقادة قبائله!!

إن ما يحدث فى جامعة الأزهر ومحاولة الاعتداء على شيخه ومفتى الديار، يؤكد أننا أمام جماعة همجية تستمد ثقافتها من ذات القبائل التتارية .. وقد سبق لقبائل التتار أنها قامت بقتل مشايخ بغداد وقتلت الأطفال والنساء وأخذت منهما العبيد والجوارى، وقامت الجماعة الهمجية الموجودة الآن بالقيام بنفس ما قامت به قبائل التتار، لقد سقط المصريون رجالاً وأطفالاً ونساء شهداء بأسلحة هذه الجماعة وتلبية لنداء قادتها.. أليس هذا هو ما فعلته قبائل «هولاكو»؟

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات