رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. قطط ومقلب قمامة تطوق تمثال الجندي المجهول بزفتى

 تمثال الجندي المجهول
تمثال الجندي المجهول بزفتى

طالب أهالي مدينة زفتي بالغربية، رئيس المدينة محمد سراج، والدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية ونائب المحافظ الدكتور مهندس أحمد عطا بضرورة التدخل السريع لإزالة آثار محو تمثال انتصارات أكتوبر والتعجيل بعودة التمثال الذى صُمم منذ 50 عامًا بميدان نادي زفتى أمام نادى زفتى الرياضى وتم إزالته منذ بضعة سنوات وأصبحت الحديقة الملاصقة له مرتعًا للقمامة والحيوانات والزواحف.

قال أحمد صبحى، من شباب زفتى، إنهم لم يشاهدوا التمثال، لكنهم وجدوا أن أهم ميادين المدينة يستخدم فى تجميع القمامة ليس إلا وأن الحديقة الملاصقة له ما هى إلا مرتعًا للحيوانات الضالة الزواحف والاهمال يضربها من كل الجوانب، مطالبًا المسؤولين بالتدخل السريع وإزالة هذه الصورة السيئة من أذهان الجميع وأن أكثر ما أحزنه عندما سأل والدته وأخبرته بقصة التمثال الذى تم إزالته وأصبح البديل مكان لتجميع قمامة المحلات والمنازل، وأوضحت له أن هذه الحديقة التاريخية كانت شاهدة على قيام جمهورية زفتى فى 23 مارس 1919 وأن الأهالى كان يخرجون إليها انتظارًا لمفاوضات رجال الثورة.

وأكد سمير شعلان، 62 عامًا، من أهالى المدينة الذين عاصروا التمثال إن هذه الحديقة كانت من أهم معالم زفتى، وكذلك كان لها تاريخ وذكرى فى قلب كل مصرى، فهذة الحديقة أُقيم بها أول تمثال للجندى المجهول على مستوى الجمهورية عقب انتصارات اكتوبر، مضيفًا لـ"الدستور": "كان التمثال فى أول الحديقة أمام النادى الرياضى، وكان عبارة عن كرة أرضية ملفوف عليها عليها ثعبان ضخم كبير يمثل العدو وجندى مصرى رافع السلاح لقتل العدو المتربص بالكرة الأرضية، وكان هذا التمثال من تصميم وتنفيذ الشقيقان سمير وعونى صهيون، الذين كانا يسكنان شارع العابسية بزفتى وهما فنانان تشيكليان سافرا خارج مصر منذ زمن بعيد.

وواصل شعلان:" من روعة التمثال وحداثته آنذاك حضر لزفتى البرنامج الشهير وقتها النادى الدولى من تقديم الفنان سمير صبرى وتم إذاعة حلقتان إحدهما على الهواء والأخرى مُسجلة لبيان جمال وإبداع تصميم التمثال والميدان ليكون حدث كبير وقتها أن تقوم القناة الأولى المصرية سنة 1973 بإعداد وإذاعة حلقات خاصة عن تمثال الجندى المجهول أمام نادى زفتى، ووقتها كان هناك عامل وخفير لهذه الحديقة لزرعتها والاهتمام بها، لأنها تحمل ذكرى انتصارات اكتوبر، وتعتبر من رموز الانتصار على العدو.

يستكمل الرجل الستيني حديثه لـ"الدستور": أما الآن وبعد خمسين سنة فالحديقة التى كانت أجمل حديقة وبها أول تمثال على مستوى الجمهورية أصبحت مكان مهمل إلا من مكان لتجميع القمامة فالحديقة التاريخية والتمثال الذى يمثل إنتصارات عظيمة أصبحت غير موجودة ولا نعلم من السبب.

وطالب أهالى زفتى محافظ الغربية ومجلس المدينة بتجميل الحديقة والعناية بها وزراعها وإعادة تمثال الجندى المجهول أو إقامة تمثال لأى زعيم مصرى أو رئيس جمهورية زفتى يوسف الجندى لبيان مدى أهمية هذه الحديقة التى شهدت قبل الجندى المجهول قيام أو جمهورية فى الشرق الأوسط كصرخة مصرية فى وجه المحتل الإنجليزى قبل أكثر من مائة عام.