رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة بـ«الأوروبى للعلاقات الخارجية»: إصلاح العلاقات التركية الأمريكية صعب

جريدة الدستور

قالت أسلي أيدينتاسباس، المحللة السياسية والباحثة بمركز المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن هناك حالة من عدم الثقة المتبادلة بين أنقرة وواشنطن تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدة أن إعادة ضبط العلاقات بين البلدين سيكون أمرًا صعبًا للغاية.

وأضافت أيدينتاسباس، في مقالها على "واشنطن بوست"، إنه بينما تشمر إدارة بايدن عن سواعدها لصياغة أهداف السياسة الخارجية، ستكون تركيا واحدة من أكثر ملفاتها صعوبة، مشيرة إلى أن أنقرة أثارت غضب واشنطن من خلال شرائها نظام صواريخ إس -400 الروسي، ومطاردة القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، فضلاً عن توسيع نطاق وجودها العسكري فى القوقاز والشرق الأوسط.

وذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن كان غير مهتم بتوطيد علاقته مع الغرب، وكان يسعى للتقارب مع روسيا في المقابل، أصبح الآن يغازل واشنطن والاتحاد الأوروبي، بعد الإعلان عن فرض العقوبات عليه، مضيفة أن ترامب كانت لديه طريقته الخاصة في التعامل مع أردوغان، حيث تجاوز عن الكثير من تصرفاته العدائية، وفشل في حل أى من القضايا الرئيسية في التحالف.

وتابعت السياسية البارزة قائلة: "يود أردوغان أن يتصرف بايدن مثل ترامب ويأمل في الحصول على صفقة كبيرة - تتضمن تنازلات أمريكية بشأن إس -400 وبشان قضية بنك "خلق" التركي الذي تديره الدولة في نيويورك- ولكن هذا لن يحدث".

وأشارت أيدينتاسباس، إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عندما قال إن تركيا لا تتصرف باعتبارها حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، واصفًا إياها بأنها "شريك استراتيجي مزعوم"، كما أشار إلى أن واشنطن ستراجع ما إذا كانت هناك حاجة لفرض المزيد من العقوبات على أنقرة بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400.

وقالت أيدينتاسباس، إن تلك التصريحات التي قد تشير إلى مستقبل أنقرة مع واشنطن، دفعت أردوغان لمغازلته مؤخرًا الاتحاد الأوروبي ومنافسين الإقليميين كإسرائيل، فضلاً عن استئناف المحادثات التركية- القبرصية المتوقفة منذ عقود.