الدكتور السيد محمد ساطور يكتب: الدور الحيوي للعلاج الطبيعي في تأهيل المتعافين من كورونا
أثبتت الدراسات الطبية أن ما يقرب من عشرين بالمئة من المتعافين يحتاجون إلى برامج تأهيل مناسبة وذلك لمساعدة المريض للعودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بدون عناء وللهروب من الاكتئاب الذي ظهر جليا في بعض المرضى نتيجة لصعوبة العودة إلى الأنشطة المعتادة.
وأثبتت الدراسات أن المرضى بعد ثلاثة أيام في الرعاية فقدوا مايقرب من تسعة في المئة من الكتلة العضلية، وهو ما يشبه لحد كبير كبري إصابات الحوادث وهذا بدوره يؤدي إلى ضعف = العضلات، وهنا يأتي دور العلاج الطبيعي والتأهيل.
وتتلخص الخطة العلاجية في تقوية عضلات التنفس وتقوية عضلات الأطراف وعمل تمرينات رياضية تعتمد على عدد ضربات القلب للوصول لأفضل قدرة تحمل بدني مع تمارين توازن، بتعليم المريض كيفية عمل تمرينات الاسترخاء والمحافظة على الطاقة مع تعليم المريض كيفية توجيه الطاقة لضمان عدم الإجهاد مع العلاج اليدوي والذي يعالج بعض التغيرات التي حدثت للمفاصل والعضلات، وذلك للتخلص من الآلام.
وتأتي صعوبة التنفس في المرتبة الأولى إذ يشتكي المريض دائما من عدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية، ويبدأ العلاج بتعليم المريض الاوضاع الصحيحة للمساعدة في تنفس هادئ.
وهي أولا أثناء النوم، إذ يفضل النوم على الجانب الأيمن مع استخدام وسائد لرفع الرأس وضم الركبتين للبطن.
وثانيا أثناء الجلوس يفضل وضع منضدة أمام المريض مع استخدام وسادة أمام الرأس مع الميل للأمام، ووضع اليدين على المنضدة، ويمكن الجلوس على الكرسي بدون منضدة مع الميل للأمام مع أخذ نفس عميق ويكرر ثلاث إلى خمس مرات.
وثالثا أثناء الوقوف، ويمكن للمريض أن يميل للأمام مع استخدام دعامة أمامية، وعمل تمرينات التنفس أو الاستناد على حائط وعمل تمرينات التنفس.
وهناك ضوابط لعمل التمرينات الرياضية، فإذا شعر المريض بأحد هذه الاعراض يجب فورا وقف التمرينات والتوجه لطبيبك.
وتتلخص أهم هذه الأعراض في الإحساس بدوخة وإعياء، وصعوبة في التنفس، وتعرق شديد، وضيق في الصدر، وازدياد الألم مع التمارين.
كما يجب الاهتمام بحالة المريض النفسية فلابد من الاهتمام بمواعيد ومدة النوم للمريض لضمان عدم إجهاده لضمان سرعة الشفاء مع المحافظة على نشاط المريض المعتاد حسب تحمله، وتناوله كميات مناسبة من الأكل الصحي.
كما يجب أيضا عدم تحميل المريض أكثر من طاقته، ووقف الجدال وإجهاد المريض في مناقشات لا تفيد، ولابد من التعرض للشمس في مواعيد مناسبة لفترة نصف ساعة يوميا ما بين العاشرة صباحا إلى الثالثة عصرا، وشرب كميات مناسبة من المياه والسوائل.
- استشاري العلاج الطبيعي بالقصر العيني التعليمي الجديد الفرنساوي ومستشفيات جامعة القاهرة.