رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يوم الدين».. فيلم جسد معاناة مرضى الجذام فصفق له جمهور «كان» 15 دقيقة

فيلم يوم الدين
فيلم يوم الدين

لم يرصد معاناتهم أحد، يعيشون طوال الوقت بآلام شديدة وعزلة تؤثر في نفوسهم وتجعلهم ينتظرون الموت.. هذا هو حال مرضى الجذام، هذا المرض الذي يتعرض المصابون به لتنمر شديد بسبب آثار هذا المرض الذي تجعل المصابين به منبوذين، ويحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمرض الجذام، حيث يقود العالم حملات توعية بهذا المرض في 28 يناير من كل عام.. لكن ماذا عن دور السينما في تجسيد معاناة هذا المرض الخطير؟

فيلم "يوم الدين"، استطاع أن يحظى باهتمام شديد ليس على المستوى المحلي فقط، بل على مستوى عالمي أيضا، حيث تدور أحداث الفيلم عن رجل مصري عمره 40 عاما يدعى "بشاي"، بعد أن تعافى من مرض الجذام، ترك المرض على وجهه وأطرافه آثارا وندوبا لا شفاء منها، ويروي الفيلم قصة بشاي الذي كان يعيش في مستعمرة الجذام، وهو مكان يتم فيه علاج المصابين بالجذام منذ سنين طويلة، ويحيا فيه المتعافون وأسرهم ويعملون في حرف مختلفة داخل حدود المستعمرة.

وفجأة.. يقرر بشاي أن يترك المستعمرة أخيرًا، وأن يذهب في رحلة للبحث عن أسرته التي تعيش في صعيد مصر، برفقة طفل صغير من سكان المستعمرة يسمى "أوباما"، بالإضافة لحمار يسمونه "حربي"، حيث يبدأ بشاي رحلته على عربة يجرها هذا الحمار.

استوحى مؤلف هذا العمل أبوبكر شوقي، قصة الفيلم من أحداث حقيقية شاهدها أبوبكر بنفسه أثناء صنعه لفيلمه الوثائقي "المستعمرة" في عام 2009، والذي جمع من خلاله شهادات عديدة عن مرضى بالجذام تركهم أهلهم وهم صغار على أبواب المستعمرة ولم يقابلوهم مرة أخرى طوال حياتهم.

وحين عرض الفيلم المصري في مهرجان كان العالمي، الذي يحظى باهتمام لا مثيل له من بين المهرجانات الفنية، استمر التصفيق لما يقرب من 15 دقيقة عقب عرض فيلم "يوم الدين"، كما حصد الفيلم جائزة فرانسوا تشالييه في مهرجان كان.