رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السياحة العالمية: القطاع عاش أسوأ عام على الإطلاق في 2020

السياحة العالمية
السياحة العالمية

كشفت البيانات التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية UNWTO، عن أن قطاع السياحة العالمي عاش أسوأ عام له على الإطلاق في عام 2020، حيث انخفض عدد السائحين الدوليين بنسبة -74%، واستقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم عددًا أقل من السائحين الدوليين بمقدار تعدى المليار شخص أقل من العام السابق، بسبب الانخفاض غير المسبوق في الطلب والقيود المفروضة على السفر على نطاق واسع.

هذا الانهيار في السفر الدولي يمثل خسارة تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكي في الإيرادات السياحية - أي أكثر من 11 ضعف الخسائر المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2009، كما سببت الأزمة في تعريض ما بين 100 و120 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر، إضافة إلى المشاكل المالية للعديد من الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وأكدت المنظمة في تقريرها نظرًا للطبيعة المتطورة للوباء، فإن العديد من الدول تعيد الآن فرض قيود سفر أكثر صرامة، مثل الاختبارات الإلزامية والحجر الصحي وفي بعض الحالات الإغلاق الكامل للحدود، وكل ذلك يؤثر على استئناف السفر الدولي.

جميع مناطق العالم بلا استثناء تتأثر بالوباء وتسجل نسبًا متقاربة من التراجع مقارنة بالعام السابق 2019 كما يلي:

- منطقة آسيا والمحيط الهادئ سجلت تراجعًا قدره -84% وتعتبر أكثر المناطق تضررًا بالوباء والتي بها أعلى مستوى من قيود السفر المعمول بها حاليًا.

- منطقة الشرق الأوسط تسجل نسبة انخفاض قدرها -76%.

- منطقة أوروبا تسجل نسبة انخفاض قدرها -71%، على الرغم من انتعاش صغير وقصير الأجل في صيف عام 2020.

- منطقة إفريقيا تسجل نسبة انخفاض قدرها -70%.
- منطقة الأمريكتين تسجل نسبة انخفاض قدرها -69%، بعد تسجيلها لنتائج أفضل في الربع الأخير من العام.

في حين أكد الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي للمنظمة، أن هناك توقعات الانتعاش لا تزال حذرة، فقد أظهر أحدث استطلاع أجرته لجنة الخبراء التابعة لمنظمة السياحة العالمية أن التوقعات مختلطة لعام 2021. ما يقرب من نصف المشاركين (45%) تصوروا آفاقًا أفضل لعام 2021 مقارنة بالعام الماضي، بينما توقع 25% أداء مماثلًا، وتوقع 30% تدهورًا في النتائج في العام الحالي عن عام 2020، مشيرًا إلي أن التوقعات الإجمالية للتعافي في عام 2021 من قبل فريق الخبراء كما يلي:

- يتوقع 50% من الفريق انتعاشًا محتملًا خلال العام الحالي 2021 (منهم نسبة 4% فقط يتوقعون بداية التعافي من الربع الثاني من العام الحالي 2021، و27% منهم يتوقعون التعافي من الربع الثالث من العام الحالي 2021، بينما 18% يتوقعون بداية التعافي من الربع الأخير من العام الحالي).

بينما نسبة 50% من الفريق يتوقعون حدوث انتعاش حقيقي عام 2022 فقط.

- معظم فريق الخبراء يتوقعون تزايد الطلب على الأنشطة السياحية في الهواء الطلق والأنشطة السياحية القائمة على الطبيعة والتعافي في تلك الأنماط بشكل أسرع من الأنماط السياحية الأخرى.

وبالنظر إلى المستقبل، يرى معظم الخبراء عودة حركة السياحة الدولية إلى مستويات ما قبل الجائحة ليس قبل عام 2023.
- نسبة 43% من فريق خبراء المنظمة تتوقع عودة حركة السياحة الدولية إلى طبيعتها عام 2023
- نسبة 41% منهم تتوقع أن عودة حركة السياحة الدولية إلى مستويات 2019 لن تحدث إلا في عام 2024 أو بعد ذلك.

بشكل عام تشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية الممتدة للفترة من 2021 إلى 2024 إلى أن الأمر قد يستغرق عامين ونصف إلى أربع سنوات حتى تعود السياحة الدولية إلى مستويات عام 2019.

في الوقت نفسه من المتوقع أن يساعد النشر التدريجي للقاح COVID-19 في استعادة ثقة المستهلكين السياحيين والمساهمة في تخفيف قيود السفر وإعادة السفر إلى طبيعته خلال العامين الحالي والقادم.