غراب للنشر تصدر رواية «سفن الريح» للكاتبة عزة سمهود
صدرت مؤخرا عن دار غراب للنشر والتوزيع٬ رواية بعنوان "سفن الريح" من تأليف عزة سمهود.
وتقول المؤلفة فى الرواية: "لا أعلم متى سترتب كونداليزا رايس شعرها؟ ومتى ستُقرِّر أن تُصفِّفه؟، وتغير خطابها السياسي عن الفوضى في الشرق الأوسط، لا أعلم متى سيحين الوقت، لنؤسس دولة خلَّاقة، أفكارها مُرتَّبة؟ الموضوع أكبر من أن يبدو خيارًا لنا، أو حلمًا نحلم أن نُنشئه دون تحفظات، الموضوع كما يظهر لي حين ألاقي الناس، وأنظرُ إلى هذا الاختراق في دولنا العربية، يجعلني أشعر أن أحلامنا بعيدة التحقق عن ديمقراطية أصيلة، وصحيحة.
ربما لأننا نفتقد أصلًا للسلوك الحضاري العقلاني، البعيد عن العشوائية والانفعال، الذي يعدُّ أول أساس لتكوين ديمقراطية صحيحة، وربما لأننا في فصامية حقيقية عن واقعنا، ذلك الواقع المتناقض مع نفسه، فمن جهة نحن مسلمون، ونحلم بمجتمعات متحررة، وهي بطبيعة الحال تصطدم في حاجتها للتحرُّر بأحكام النص الديني.
ومن جهة أخرى نحن نخلق لأنفسنا واقعًا مريضًا، ونُكرِّس له ولاءنا كوننا أشخاصًا، كوننا قَبِلْنا بتشكيل الأحزاب في مجتمعاتنا، فمنها الليبرالي، ومنها العلماني، ومنها الإسلامي، ومنها الديمقراطي، ولكلٍّ منها أدواته، وتوجهاته، فكيف يحكمنا حزب ليبرالي، أو علماني، ونحن في عاداتنا ويومياتنا نتمسك بديننا الإسلامي الذي تتناقض مبادئه، وتوجهاته، مع توجهات هذه الأحزاب؟ إننا باختصار نعيش حياة فصامية متناقضة، بين أداة الحكم، وطبيعة توجُّه المجتمع.
