رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غادة علي: تمكين الشباب واستغلال طاقاتهم يحصنان من التطرف.. والبرلمان سيحدث طفرة ملحوظة

 الدكتورة غادة على
الدكتورة غادة على

قالت الدكتورة غادة على، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن المجلس الحالى سيحدث تغييرًا فى الحياة السياسية فى مصر وطفرة كبيرة سيشعر بها المواطن المصرى بشكل سريع فى مختلف قطاعات ومناحى الحياة، لافتة إلى أن أعضاء التنسيقية سيعملون على وضع «سياسة بمفهوم جديد» تقوم على تلبية احتياجات المواطنين من خلال سن تشريعات تضمن لهم حياة كريمة.

وأضافت، فى حوارها مع «الدستور»، أنها، من خلال عضويتها بلجنة الشباب والرياضة بالمجلس، ستعمل على المساهمة بتشريعات وبرامج ناجزة لحل أى مشكلات تواجه الشباب المصرى.
■ ما أبرز ملفات أجندتك التشريعية فى الوقت الحالى؟
- بالطبع، هناك العديد من الملفات سأعمل عليها وفقًا للأجندة التشريعية المحددة، ولكننى أرى أن قضايا التعليم والشباب والمرأة ومشكلاتهم هى الأولى بالمناقشة حاليًا تحت قبة المجلس.
من خلال عضويتى بلجنة الشباب والرياضة بالمجلس سأعمل على تقديم مقترحات تعديلات على قانون الهيئات الشبابية، فضلًا عن إعداد مشروعات قوانين تسهم فى حل مشكلات الشباب، وعلى رأسها البطالة وأزمة التوظيف، إلى جانب التعديلات المقترحة على قانون الرياضة ومتابعة الاتحادات والأندية والدعم المقدم لها من الوزارة.
■ برأيك.. لماذا لا يشعر البعض بوجود تغيير فى هذه الملفات؟
- لأن هذه المشاكل ليست معاصرة أو وليدة اللحظة، ولكنها متراكمة منذ سنوات عدة، ويخشى الكثيرون الاقتراب منها، ولكنها ستناقش فى البرلمان بشكل كامل، خاصة من خلال نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذين سيعملون على وضع «سياسة بمفهوم جديد» تقوم على تلبية احتياجات المواطن من خلال سن تشريعات تضمن له حياة كريمة ورعاية صحية وتوفير ما يلزم للقيام ببحث علمى لائق.
■ ما مقترحاتك لخفض معدلات البطالة بين الشباب؟
- بالتأكيد، أزمة البطالة من المشاكل الرئيسية التى تشغل بال عدد كبير من الشباب، وأعتقد أن هذه الأزمة حدثت بسبب اتساع الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات سوق العمل، فنجد اليوم أن الخريج يحمل شهادة ومهارات أصبحت سوق العمل المعاصر فى غنى عنها، ومع ذلك ما زالت الجامعات تخرج لنا الخريجين بنفس المهارات غير المطلوبة، لذلك سنطالب بتطوير المناهج التعليمية وطرق التدريس من خلال سن تشريعات ناجزة لمواجهة هذه المشكلة.
■ ماذا عن القضايا الخاصة بالمرأة المصرية، خاصة أن المجلس الجديد يضم عددًا غير مسبوق من السيدات؟
- المرأة حصلت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى على فرص غير مسبوقة فى التاريخ من تولى مناصب تشريعية وتنفيذية، وهى ما أثبتت فيها قدرتها على تحمل المسئولية، ومن خلال عملى التشريعى أرى أن هناك تشريعات مهمة تحتاج إليها المرأة المصرية قمت بإعدادها من خلال عملى الخدمى والمجتمعى فى قرى المحافظات الريفية، خاصة الصعيد، تضمن تنفيذ برامج التأهيل والتمكين الاقتصادى للمرأة بمحافظات وقرى الصعيد، وكذا برامج لدعم ودمج الفتيات خريجات المؤسسات الإيوائية، وبرامج لدعم ودمج ضحايا التحرش والاغتصاب وذلك بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.
■ وكيف ترين توجه الدولة فى تمكين الشباب فى المناصب التشريعية والتنفيذية؟
- تمكين الشباب بشكل فعلى هو الحل الأمثل لمواجهة قضايا التطرف والإرهاب، لأن طاقات الشباب التى لن نستثمرها سيستغلها البعض ضدنا بكل بساطة، فمن المعروف أن مصر دولة فتية وهو ما يميزنا عن غيرنا من الدول، مما يحتم علينا الاستفادة من فكر الشباب وطاقاتهم من خلال إشراكهم فى صنع القرار وتمكينهم من العمل فى مختلف قطاعات الدولة وتأهيلهم وتدريبهم للمناصب القيادية فى الدولة.
هناك جهود تبذلها الأكاديمية الوطنية للتدريب فى تأهيل عدد كبير من الشباب فى مختلف التخصصات للعمل فى مؤسسات وقطاعات الدولة كنواب ومساعدين للمحافظين يجب الإشادة بها لأننا نرى ما حققوه من نجاحات مبهرة منذ أيامهم الأولى فى مناصبهم.
■ هناك تفاؤل بين المواطنين بشأن أداء البرلمان وما سيقدمه لهم.. ما توقعاتك؟
- البرلمان الحالى سيحدث تغييرًا فى الحياة السياسية فى مصر يقف التاريخ عنده طويلًا، وكذلك طفرة كبيرة سيشعر بها المواطن المصرى بشكل سريع فى مختلف قطاعات ومناحى الحياة، خاصة أن به العديد من الكوادر الشبابية كنواب ويعمل معهم أطقم وفرق شبابية من كل محافظات الجمهورية ينقلون احتياجات ومشاكل المواطن المصرى بالتنسيق مع النواب بشكل دورى يساعد فى توجيه مشروعات القوانين لمكانها الصحيح وبالشكل الأمثل.