رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضائح أردوغان ونظامه.. اقتصاد متدهور وحملات اعتقال وتهديدات علنية بالقتل

جريدة الدستور

لا يزال نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمارس القمع والإرهاب الممنهج ضد شعبه ويستهدف رموز المعارضة والصحفيين والإعلاميين، في وقت تشهد فيه اقتصاد البلاد تدهورا شديدا، فحملات الاعتقال لا تزال مستمرة وشملت القضاة والعاملين في السلك القضائي، بل وصل الأمر حتى التهديد بالقتل ضد كل صاحب رأى مخالف لنظام حزب "العدالة والتنمية".

- "ستاندرد آند بورز" تبقي على تصنيفها السلبي للاقتصاد التركي

أبقت وكالة "ستاندرز آند بورز" الدولية التصنيف الائتماني للعملة الأجنبية في تركيا عند مستوى "B +" والعملة المحلية عند مستوى "BB"، بحسب صحيفة زمان التركية.

وقالت الوكالة أنه كان من المنتظر أن يحقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.3%، بحسب توقعها في يوليو الماضي، ولكن جاء نسبة النمو 0.9% فقط في 2020، مشيرا إلى أن تركيا تعود للسياسة الأكثر تقليدية بعد القرارات الأخيرة التي اتخذت في اتجاه تشديد السياسة النقدية.

ولفتت ستاندز آند بورز الانتباه إلى تغير السياسة النقدية لتركيا بشكل كبير في نهاية عام 2020، لكنها ذكرت أن معدل التضخم لا يزال مرتفعًا.

ووفقا لتقرير الصحيفة، قُدِّر معدل البطالة في البلاد بنحو 13.4٪ في عام 2021، وتوقعت أن يكون 12٪ في عام 2022، و11.2٪ في عام 2023، و11.2٪ في عام 2024. ومن المتوقع أن يبلغ التضخم 12.5 بالمئة هذا العام و8.7 بالمئة في 2022 و8 بالمئة في 2023 و8 بالمئة في 2024.

- اعتقال 111 جنديًا تركيًا بتهمة الانضمام لجماعة فتح الله جولن

واصدر مكتب المدعي العام في محافظة إزمير التركية، أمس السبت، أمرًا باعتقال 111 جنديًا من بين 200 كانوا محتجزين بتهمة الاشتراك في فاعليات نظمتها حركة الخدمة التي يتزعمها الداعية التركي فتح الله جولن، والتي يصنفها النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان كمنظمة إرهابية.

وذكر موقع «كارت» التركي، أن قوات مكافحة الإرهاب في إزمير، قد نفذت عمليات متزامنة في 62 مقاطعة داخل المدينة، في 19 يناير الماضي، لإلقاء القبض على 238 جندي منهم 218 جندي في الخدمة الفعلية بالقوات المسلحة، وألقت القبض على 200 منهم بتهمة الانضمام لحركة جولن. ونقل 180 من المحتجزين إلى المحكمة اليوم، وصدر قرار المدعي العام باعتقال 111 منهم والإفراج عن 69 بشرط الرقابة الإدارية.

من جهة أخرى، كانت منظمة الأمم المتحدة قد اتهمت النظام التركي، في خطاب رسمي، بإساءة استعمال اتهامات الإرهاب ضد خصومه، بخاصة أنصار حركة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله جولن، التي تتهمها تركيا بالوقوف وراء انقلاب 2016 المزعوم.
واستهدف أردوغان، أتباع حركة جولن، منذ تحقيقات الفساد في 17 - 25 ديسمبر 2013، التي تورط فيها رئيس الوزراء آنذاك أردوغان وأفراد عائلته ودائرته الداخلية.

- اعتقال 44 قاضيا ومدعيا عاما بزعم الانقلاب

وفي سياق متصل قالت صحيفة "عراب نيوز" أن حكومة أردوغان تستغل محاولة الإنقلاب المزعومة في 2016 لقمع واستهداف مجموعة واسعة من المعارضين.
وقالت وسائل اعلام حكومية إن السلطات التركية أصدرت، أوامر اعتقال 44 قاضيا ومدعيا عاما يشتبه في صلتهم بحركة جولن التي تلقي أنقرة باللوم عليها في محاولة الانقلاب عام 2016.

وذكر بيان صادر عن مكتب المدعي العام في أنقرة، أن معظم المشتبه بهم يُعتقد أنهم ارتقوا إلى مناصبهم القضائية بعد استفادتهم من تسريب أسئلة امتحانات مهنية في عام 2011.

وطرد عشرات الآلاف من الموظفين العموميين، من بينهم أعضاء في القضاء والشرطة والجيش، في أعقاب الانقلاب. يقول منتقدون إن الحكومة استخدمت المحاولة لاستهداف مجموعة واسعة من المعارضين.

وتزعم أنقرة أن الداعية فتح الله جولن يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له ويقود منظمة وراء محاولة الانقلاب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا وشهدت إطلاق عناصر عسكرية مارقة النار على مدنيين وقصف البرلمان التركي.

- اعتقال مواطن تركي بسبب تعليق على "تويتر"

كما اعتقلت قوات الأمن التركية مواطنا لتهمة الإساءة لأردوغان، في تعليقاته على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكر موقع «تي آر تي خبر» التركي، أن قوات الأمن ألقت القبض على مواطن تركى بتهمة كتابة تعليقات على أحد منشورات حساب «تويتر» الخاص بوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، واحتوت التعليقات على إهانات للرئيس أردوغان.

يذكر أن التحقيقات استمرت مع المتهم الذي أفرج عنه القاضي في البداية بموجب إجراء رقابة قضائية بتهمة إهانة موظف عمومي، لكن نتيجة للتحقيقات التي أجراها مكتب المدعي العام في باكيركوي، تقرر أن المشتبه به أهان أردوغان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم نقل المتهم، الذي تم احتجازه مرة أخرى، إلى قاضي المناوبة بعد أن أخذ مكتب المدعي العام أقواله، وهناك صدر قرار باعتقاله من قبل مكتب قاضي باكيركوي بتهمة إهانة الرئيس.

- مسستشار أردوغان يهدد صحفي بالقتل

فيما ذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن مسعود حقي جاشين مستشار للرئيس التركي للسياسة الخارجية، أطلق تهديدات صريحة بالقتل ضد صحفي تركي المقيم بالسويد عبدالله بوزكورت بالقتل خلال بث حي عرضته شبكة تلفزيون وطنية، قائلا إن "الاستخبارات التركية ستجده وتطعمه لأسماك القرش".

وفي حديثه خلال برنامج عبر "سي إن إن" التركية يوم 15 يناير الجاري، وهي منصة موالية للحكومة، استهدف جاشين الصحفي المنفي بوزكورت، وقال إن جهاز الاستخبارات الوطنية سيجده ويعاقبه.

وأشار موقع "نورديك مونيتور" إلى أن جاشين، الأستاذ الجامعي البالغ من العمر 65 عامًا، هو عضو بمجلس الأمن والسياسة الخارجية التابع للرئاسة التركية الذي يقدم المشورة للرئيس رجب طيب أردوغان في الأمور الاستراتيجية، كما يلقي محاضرات بعدة جامعات تركية.

وكشف جاشين أيضا عن أنه بحث عن بوزكورت، النشط عبر "تويتر" وكتب إلى المنصة ليسأل عن مكان وجود الصحفي.

لكنه قال إن "تويتر" لم يرد على رسالته ولم يفعل أي شيء حيالها، ثم وجه مستشار الرئيس التركي اتهامات ضد الشركة الأمريكية، زعم فيها أن المنصة تعمل ضد الأمة التركية.

وأضاف مستشار أردوغان أن جهاز الاستخبارات الوطنية سيجد الصحفي في ستوكهولم، وسيوجه له عقابا لأنه "خائن".