رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: قلقون من العنف الجنسي في تيجراي

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة تلقيها تقارير مقلقة عن وقوع عنف جنسي وانتهاكات في منطقة تيجراي الإثيوبية، حيث شنت الحكومة عملية عسكرية في نوفمبر.

وتتحدث هذه التقارير خصوصًا عن إرغام أشخاص على اغتصاب أفراد من عائلاتهم وإرغام نساء على ممارسة الجنس للحصول على سلع أساسية.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المكلفة بالعنف الجنسي المرتكب خلال النزاعات براميلا باتن: "أنا قلقة جدًا إزاء الاتهامات الخطيرة بارتكاب عنف جنسي في منطقة تيجراي في إثيوبيا، لا سيما العدد الكبير من حالات الاغتصاب المشتبهة".

وفي بيان، أشارت باتن إلى أن "المراكز الطبية تواجه ارتفاعًا في الطلب على وسائل عاجلة لمنع الحمل وفحوص الأمراض التي تنتقل جنسيًا، وهو ما يشكل غالبًا مؤشرًا على وقوع عنف جنسي خلال النزاعات".

ودعت إلى تأمين وصول إنساني كامل إلى تيجراي، لا سيما إلى مخيمات النازحين و"مخيمات اللاجئين، حيث يبدو أن الوافدين الجدد قد أبلغوا عن حالات عنف جنسي".

وتتعلق هذه الدعوة خصوصًا بأكثر من 5 آلاف لاجئ إريتري في شير (بلدة تستقبل مخيم لاجئين) ومحيطها، يعيشون في ظروف صعبة، كثر منهم ينامون دون سقف وفق بعض المصادر، ولا يملكون ماء وطعامًا.

وأشارت إلى الظروف المعيشية لأكثر من 59 ألف أثيوبي لجأوا إلى السودان المجاور.

وأضافت: "أدعو كافة الأطراف المتورطة في الأعمال القتالية في تيجراي إلى عدم التسامح إطلاقًا مع جرائم العنف الجنسي".

ومطلع يناير، نشر التليفزيون الحكومي فيديو لاجتماع يعرب فيه رجل لم تحدد هويته، ويرتدي الزي العسكري، عن قلقه من حصول حالات اغتصاب في ميكيلي رغم ان "الشرطة الفيدرالية والشرطة المحلية حاضرة" في المنطقة.

وقال طبيب من ميكيلي لوكالة فرانس برس في مطلع يناير، إن 15 ضحية اغتصاب تمت معالجتها في المركز الذي يعمل فيه بين أواخر نوفمبر وديسمبر، مشيرا إلى أن "معظم (الضحايا) لا يأتون إلى المستشفى".

ولم تكن الإدارة الموقتة في تيجراي متوافرة على الفور للتعليق على الأمر.

وأطلق رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد في 4 نوفمبر عملية عسكرية ضد سلطات منطقة تيجراي المنشقة التابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي، التي تصاعد التوتر معها منذ أشهر.

وأعلن آبي الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، الانتصار في 18 نوفمبر إثر السيطرة على العاصمة المحلية ميكيلي.

لكن بعض قياديي جبهة تحرير شعب تيجراي فروا داخل هذه المنطقة الجبلية متوعدين بمواصلة القتال.

ولا توجد حتى الآن أي حصيلة محددة لقتلى المعارك لكن مجموعة الأزمات الدولية تحدثت عن سقوط "عدة آلاف من القتلى في المعارك".

وقال إبراهيم سوسي فال، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الطوارئ الصحية في إفريقيا، للصحفيين في جنيف الجمعة، إنه بسبب القتال الدائر في المنطقة فإن "العديد من المستشفيات والعيادات تعمل بشكل جزئي فقط أو اضطرت إلى الإغلاق" و"نزح العاملون في الرعاية الصحية".

وأضاف فال "نحن قلقون بشأن احتمال انتشار أمراض معينة في هذه المنطقة، بينها الملاريا وكوفيد -19 والكوليرا والتهاب السحايا والحمى الصفراء"، مضيفًا أن الوصول اليها لا يزال مشكلة "رئيسية".