رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أمريكي: مصر تقوض أجندة تركيا السياسية في غانا

منى عمرو، المساعدة
منى عمرو، المساعدة السابقة لوزير الخارجية

قال موقع "المونتيور" الأمريكي، إن مصر تحرص على تعزيز علاقاتها مع غانا ودعم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالي التجارة والاستثمار، من أجل تقويض جهود تركيا لفرض أجندتها السياسة في القارة الأفريقية مستغلا نفوذها الاقتصادي.

ولفت الموقع، في تقرير نشره، أمس الخميس، إلى أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، تسعى للحصول على موطئ قدم في القارة الأفريقية لفرض الأجندة السياسية للحزب الحاكم "العدالة والتنمية" والتي تخدم جماعة الإخوان، وتعزيز علاقة أنقرة العسكرية والاقتصادية والتجارية مع غانا، وذلك من خلال إرسال المساعدات الإنسانية المعدات التعليمية والمساهمة في بناء المدارس والمساجد من أجل تعزيز النفوذ التركي هناك.

وفي هذا الصدد، قالت منى عمرو، المساعدة السابقة لوزير الخارجية للشؤون الإفريقية، لـ "المونيتور": "من الواضح أن أنقرة تستغل نفوذها الاقتصادي لتلعب دورًا سياسيًا في غانا، بينما تعمل القاهرة من الناحية الأخرى، على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع غانا لتقويض نفوذ تركيا التي تستغل وجودها في القارة لفرض أجندتها السياسية".

وأضافت الدبلوماسية البارزة أن "مصر مهتمة بتعزيز علاقاتها مع غانا، خاصة وأن الأخيرة تستضيف أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) وتلعب دورًا رئيسيًا في اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تهتم بها القاهرة، لأنها تمنح الصادرات المصرية ميزة تنافسية من خلال انخفاض الأسعار وتسهل الشحن والنقل إلى السوق الأفريقية مثل غانا"، وتابعت " أن ذلك من شأنه أن يسهم في زيادة تنافسية المنتجات المصرية أمام السلع التركية التي تغرق الأسواق الأفريقية ولا سيما غانا".

من جهته، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ "المونيتور": "بشكل عام، تنتهج مصر استراتيجية لتعزيز التعاون مع إفريقيا، خاصة أنها كانت على رأس الاتحاد الأفريقي اعتبارًا من فبراير 2019 إلى فبراير 2020 ".

ونوه الموقع إلى أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية التي لدى تركيا فيها نفوذ كبيرا، وهذا هو السبب وراء تكثيف القاهرة لتحركاتها في غانا في محاولة لإحباط وتقويض جهود تركيا لمد نفوذها في القارة السمراء.