رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا تعايرني ولا أعايرك.. مفردات الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

"لا تعايرني ولا أعايرك الهم زايرني وزايرك"، هو مثل شعبي شائع ومعروف في الحارة المصرية، يقال حين يصبح الجميع على صعيد واحد من الضعف أو النقص، والحقيقة أن الأمثلة التي تخص "المعايرة" كثيرة في الحارة المصرية نتناول بعضها في السطور التالية.

- اللى بيته من " قزاز " ميحدفش الناس بالطوب

يقال هذا المثل حين يقوم شخص "بالتلقيح " على شخص ٱخر رغم أنه واقع فى نفس الخطأ، ويقال هذا المثل فى أغلب الأحيان حين يقذف شخص بنت جارة أو زوجته بالسب، أو بالخوض فى أعراضهن رغم أن ابنته أو زوجته ليست على قدر كاف من الاحترام.

- الوحشة تلهيك واللى فيها تجيبه فيك

يأتى هذا المثل كردة فعل من قبل الشخص الذى أسىء إليه واتهم فى ذمته أو عرضه، من أناس مشهود عليهم بالسوء فى الحارة، وليس بالضرورة أن يكون الشخص امرأة حتى يقال هذا المثل بهذه الصيغة المؤنثة.

- ربنا يكفينا شر تلقيح النسوان

من المعروف أن الرجل الحقيقي لا يقذف بالقول أو "يلقح بالكلام " لأن ذلك من أفعال النساء السيئة، التي تهوى "الردح " وهى شخصية مكروهة بطبيعة الحال، الغريب أن هذا الصنف من النساء لا يعتبر مثل هذه الأفعال عيبا أو نقيصة بل يعتبرها قوة وشجاعة لذا إذا سألت أى امرأة تشتهر بالردح أو طول اللسان، عن سوء تصرفها تجد حاجتها جاهزة.

العالم زى الغابة لو مبقتش ديب الملك الدبابة، أو الست اللى متعرفش تاخد حقها بدراعها تتاكل وكله يدوس عليها، أو ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة أنت طيب يا أستاذ، كلها عبارات تحاول بها إقناع غيرها بل وإقناع نفسها أن ما تفعله هو المنطقي وأن المرأة الخلوقة ضعيفة، بل وأحيانا تقول عنها "سهنة" وتكمل بأن ياما تحت السواهي دواهي كى تلصق التهمة بالمرأة المحترمة أما هي، فتخلو من كل شائبة ولا غبار عليها فيما تفعل لأنه طبيعى فى ظل سوء من حولها.