رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يحذر من نفوذ الإخوان.. موالين لأردوغان ينشرون التطرف في أمريكا

جريدة الدستور

حذر تقرير لموقع "إسلاميست واتش" الأمريكي، والتابع لمنتدى الشرق الأوسط "ميدل إيست فورم"، من تأثير الموالين لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الولايات المتحدة الأمريكية، وسعيهم لخدمة أجندة جماعة "الإخوان" الإرهابية، فضلا عن خططهم لتنفيذ مشروع أردوغان بإحياء حلم "العثمانية الجديدة".

وبين الموقع الأمريكي ان من أبرز هؤلاء الأشخاص الذين يشكلون خطرا على المجتمع الأمريكي، هو إمام وناشط تركي يدعى يوسف ضياء كافاكجي، الذي هاجر هو وعائلته إلى تكساس في عام 1988، وكان عضوا بارزا لمدة 25 عاما فيما يعرف بـ الجمعية الإسلامية لشمال تكساس (IANT)، وهي واحدة من أكبر وأقدم المنظمات الإسلامية في ريتشاردسون وتدير مسجد دالاس المركزي، ومعروف عنها صلاتها الوثيقة بجماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها الإخوان.

كما أسس "كافاكجي" معهد سوفا الإسلامي في ولاية دالاس الأمريكية، وكان مؤسس ورئيس "المحكمة الإسلامية" Islamic Tribunal قبل أن يعود إلى تركيا في عام 2013 عن عمر يناهز 75 عامًا، ولكن عائلته واصلت مسيرته في "أسلمة أمريكا" وجلب الدعم المالي والمأوى لرموز الجماعات المتطرفة تحت ستار العمل الخيري في الولايات المتحدة، بينما حافظت عائلته على صلات قوية بالنظام التركي.

ونوه التقرير إلى أن إليف كافاكجي تعمل مصممة أزياء للسيدة الأولى في تركيا أمينة أردوغان، ورافزا كافاكجي، تشغل منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في مدينة إسطنبول، بينما تعمل ابنته الكبرى، ميرف كافاكجي، أستاذة في جامعة جورج واشنطن وجامعة هوارد، وكذلك مستشارة للكونجرس الأمريكي، وهي أيضًا السفيرة الحالية لتركيا في ماليزيا، بالإضافة إلى ذلك تم تعيين حفيدته مريم كافاكجي، مستشارًا لأردوغان، بينما تم تعيين حفيدة أخرى فاطمة غلام أبو شنب، كأخصائية في العلاقات الدولية للنظام.

ولفت التقرير إلى أن "كافاكجي" دافع في السنوات الأخيرة الماضية عن جماعة الإخوان ورموزها ومؤيديها وأبرزهم الأب الروحي للجماعة يوسف القرضاوي، والذي دافع عن الهجمات الإرهابية والتفجيرات الانتحارية للإرهابيين، وأطلق دعوات متعددة لقتل الأمريكيين والمسيحيين واليهود، وكان ينظر لنفسه على إنه "المتحدث الرسمي باسم الإسلام في وزارة الخارجية الأمريكية".

وفي عام 2015، حضر الباحث والإمام المتقاعد" كافاكجي" مؤتمرًا في جامعة غازي عنتاب في تركيا، وأشار في حديثه في المؤتمر إلى أن "المسلمين كانوا يتطلعون لأن تكون تركيا زعيمة لهم، وهو ما أجبر "العالم الإسلامي على الالتفاف حول القيادة التركية، مضيفا أن العالم، وخاصة أمريكا، يحتاج إلى المعرفة والحكمة العثمانية والتركية والإسلامية، ولكن العالم الإسلامي لا يساهم في أسلمة أمريكا"، كما قدم مقترحا لبرنامج استراتيجي مدته 100 إلى 150 عامًا لنشر الإسلام في أمريكا"، بحسب التقرير.

وتابع التقرير إنه بالإضافة إلى الجمعية الإسلامية لشمال تكساس (IANT)، هناك أيضا عدد متزايد من الأسماء التركية الناشئة ومسؤولي حزب العدالة والتنمية في مجالس إدارة المنظمات الإسلامية غير الحكومية، وأبرز مثال على ذلك هو مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) أو "كير" الذي يضم عدد كبير من الأسماء البارزة في حكومة أردوغان.

وفي ختام التقرير، حذر الموقع من علاقة "كير" الموالي للإخوان بالإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى أن مطالبهم للحكومة الأمريكية الجديدة قد "تنذر بحدوث كارثة لا مفر منها"، إذا تم النظر فيها.