رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانيون أوروبيون عن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي: لا لأردوغان

البرلمان الأوروبي
البرلمان الأوروبي

عبر أعضاء من البرلمان الأوروبي عن رفضهم انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروربي، وذلك في مقابل تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأخيرة، عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي ورغبته في الانضمام بجدية إلى التكتل الأوروبي.

وبحسب صحيفة "إكسبرس" البريطانية، انتقدت العضوة الإيطالية بالبرلمان الأوروبي ستيفانيا زامبيلي، فكرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد قلنا ذلك دائمًا لا لتركيا في أوروبا، ولا لأردوغان".

فيما قالت هيلين لابورت، عضوة البرلمان الأوروبي عن فرنسا: "ببساطة لا نريد تركيا في الاتحاد الأوروبي".

وفي هذا الصدد، لفتت "اكسبرس" إلى أنه بالأضافة إلى أزمات تركيا المتعلقة بالديمقراطية والحقوق وسيادة القانون، أدت الاشتباكات الجيوسياسية في شرق البحر المتوسط، فيما يخص قضايا سوريا وليبيا إلى زيادة تعقيد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

ونقلت الصحيفة عن سيغديم نا، الأمين العام لـ"مؤسسة التنمية الاقتصادية" ومقرها إسطنبول، قولها "ليس من المستغرب أن نرى أن غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي يؤيدون تعليق أو إنهاء كامل لعملية انضمام تركيا للكتلة".

وطالب الاتحاد الأوروبي تركيا بتحويل النوايا الحسنة تجاهه والمعلن عنها من قبل القادة الأتراك، إلى أفعال محددة وإجراءات واضحة تساهم في خفض التصعيد في البحر الأبيض المتوسط وخلق أجواء إيجابية.

جاء هذا الموقف على لسان المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، في معرض رده أول أمس الجمعة، على أسئلة تتعلق بتصريحات أردوغان الذي أكد فيها نية بلاده وضع علاقاتها مع بروكسل على الطريق الصحيح، مضيفا أن الاتحاد لا زال ينتظر رؤية أفعال ووقائع محددة من أهمها خفض التصعيد في المتوسط وخلق أجواء إيجابية تسمح بحل الخلافات وتطوير العلاقات ليس فقط مع بروكسل بل ومع كافة عواصم الدول الأعضاء.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قد أكد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، تجاه أوروبا، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث قال إن تركيا ترى مستقبلها في أوروبا وإنها ترغب في بناء هذا المستقبل، مشيرا إلى أن تركيا ما زالت متمسكة بمحادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولا تزال تراها "أولوية استراتيجية" للبلاد.

وجمد الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا في عام 201‪6 على خلفية حالة القمع التي شهدتها البلاد عقب الانقلاب الفاشل.