رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. جمال عبد الناصر صاحب الشعبية الأكثر تأثيرًا

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

كان صاحب شعبية طاغية بين كل رؤساء وملوك الدول العربية في ذاك الوقت، إذ كان هو صاحب كل حركات التحرر في أنحاء كثيرة من العالم، وأصبح إحدى أيقونات الحرية، هو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قائد تنظيم الضباط الأحرار الذي خطط وقاد ثورة 23 يوليو 1952 يوافق اليوم 15 يناير ذكرى ميلاد الرئيس الراحل عبد الناصر.

-وفاة والدته هزت كيانه
جمال عبد الناصر من مواليد 15 يناير 1918، عاش عبدالناصر طفولة غير سعيدة، ويعد جمال الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة، ففي عام ١٩٢٥ دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام ١٩٢٦ علم أن والدته قد توفيت مما هز الخبر كيانه وتولى بعدها الإنفاق على أشقائه وأسرته بعد تقاعد والده وعاش عبدالناصر في أسرة بسيطة وتحمل مسؤولية أسرته بعد تقاعد والده عام 1948، وكان ينفق على أشقائه.

-تكوين الوجدان القومي لجمال عبد الناصر
التحق جمال عبد الناصر في عام ١٩٢٩ بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عامًا واحدًا، ثم نقل في العام التالي لى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية وفى تلك المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر القومي لم يتمم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، قدم جمال إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئًا، ولأنه اشترك في مظاهرات ١٩٣٥ وعقب سقوطة في اختبار الهيئة تقدم إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦ وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطًا فوافق على دخوله في الدورة التالية.

- بداية تنظيم الضباط الأحرار
تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور ١٧ شهرًا، التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة وفى عام ١٩٣٩ طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء وكان الجيش المصري حتى ذلك الوقت جيشًا غير مقاتل، وكان من مصلحة البريطانيين أن يبقوه على هذا الوضع، ولكن بدأت تدخل الجيش طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم في الجيش كجزء من جهاد أكبر لتحرير شعبهم، وفى نهاية عام ١٩٤١ بينما كان "روميل" يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عاد جمال عبد الناصر إلى مصر ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين.

شهد عام ١٩٤٥ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧ عقد الضباط الأحرار اجتماعًا واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.

- نجاح الثورة
وعقب حريق القاهرة وأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش، قرر جمال عبد الناصر تقديم موعد الثورة وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر.