رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظهور صاحب «واحة الغروب».. تفاصيل احتفالية عيد ميلاد بهاء طاهر

بهاء طاهر
بهاء طاهر

نظمت مكتبة ديوان، مساء أمس الأربعاء، احتفالية بعيد ميلاد الأديب الكبير بهاء طاهر، وشارك فيها كل من الكاتبة الدكتورة سحر الموجي، والكاتب الصحفي سيد محمود، وأدارت الحوار ليال الرستم.

دار الحوار حول أدب وأعمال بهاء طاهر، وتحدث كل منهما عن بداية معرفتهما بالكاتب الكبير، وكيف وقع اختيارهما على قراءاتهما لأعماله، وكانت مفاجأة خلال الاحتفالية ظهور بهاء طاهر من منزله، وتقدم بكلمة شكر وطمأن محبيه عليه.

في بداية حديثها؛ ذكرت الدكتورة سحر الموجي أنها عرفت بهاء طاهر منذ كانت طفلة، إذ كان زميل عمل لوالدتها في الإذاعة المصرية وكان اسمه يتردد كثيرا، وكانت إصداراته تصل لمكتبة والدها أولا بأول، وكان يلقى محبة كبيرة في بيت أهلها، وقرأت كل أعماله.

وأوضح: بهاء طاهر قريب من وجداني كإنسان وكاتب، فهو بالنسبة لي نموذج للمثقف الذي يتمتع بالنزاهة، وشخص بسيط ومحب ومحتضن، وتذكرت نصائحه لها عندما كانت تخبره بأن لديها إشكاليات في الكتابة، وكانت نصيحته لها حينها بأن تكتب بشكل منتظم.

وعن مواقفه الإنسانية؛ تذكرت أنه حرص على حضور أول ورشة لها في ديوان مصر الجديدة عام 2012، وقابل مجموعة من الكتاب والكاتبات، وكانوا متأثرين بحضوره وموافقته على أن يكون متواجدا في احتفالية نهاية الورشة، كما عبرت عن إعجابها بالكثير من أعماله الإبداعية، وركزت على لغته التي قالت عنها: بعيدة عن التصنع، بسيطة وسلسلة، ولا تحاول أن تفرد عضلاتها على القارئ.

أما الكاتب الصحفي سيد محمود قال إن مسألة اللغة أساسية عند بهاء طاهر، إذ لعبت دورا كبيرا جعله يستمر في تواصله مع أكثر من جيل، مشيرا إلى أن مسألة الرهان على لغة بسيطة تعتمد على الشاعرية والعمق، وبها شجن كبير.

وأشار سيد محمود إلى أن الكثيرين لم يعرفوا أن الأديب الكبير يوسف إدريس هو من قدم بهاء طاهر في أول كتاب له، وكان من المسائل التي أشار فيها أثناء تقديمه له، هي لغته، فاللغة عند بهاء طاهر مفتاح أساسي للدخول إلى عالمه، كما أنه من أكثر الكتاب الذين استخدموا تيار الوعي في كتاباته الروائية.

أما على الجانب الشخصي؛ أوضح الكاتب سيد محمود أنه من سعداء الحظ الذين التقوا بالأديب بهاء طاهر في بداية مسيرتهم الأدبية، وامتدت علاقتهما لسنوات طويلة، وتطرق في حديثه إلى المناصب التي شغلها بهاء طاهر، بعد تخرجه من كلية الآداب قسم التاريخ، فكان قد التحق بهيئة الاستعلامات، ثم الإذاعة المصرية وتحديدا بالبرنامج الثاني، كما اتجه إلى الجانب الدرامي، وأخرج عددا من المسرحيات، وكتب عدة مقالات في المسرح والنقد.

واستطرد الكاتب الصحفي سيد محمود أنه من خلال أعمال بهاء طاهر، نجد أن لديه مشروع أساسي يدافع فيه عن الاستمارة وقيم التنوير والعدل.

وأكدت الكاتبة سحر الموجي إن هناك تيمات متكررة في أدب بهاء طاهر، كالمنفى بأشكاله، المكان والغربة، لكنه تناول كل تيمة بشكل مختلف في كل عمل أدبي له، ورغم تكرار هذه التيمات إلا أنه لا يوجد عملين متشابهين له، وكل عمل حفر منطقة جديدة ومختلفة.

واستشهدا أيضا بعدة أعمال بهاء طاهر، وما تمتعت به، أمثال "خالتي صفية والدير"، "الحب في المنفى"، "أبناء رفاعة"، و"واحة الغروب"، وغيرها، فضلا عن الحديث حول تجربة الغربة وأثرها في أدب بهاء طاهر والتي شهدت ثراء كبيرا من الأعمال الخالدة حتى الآن.

بهاء طاهر (مواليد الجيزة، سنة 1935).. مؤلف روائي وقاص ومترجم مصري ينتمي إلى جيل الستينيات، منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته واحة الغروب حصل على الشهادة الجامعية من كلية الآداب قسم التاريخ، عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة 1973.

ولد بهاء طاهر في محافظة الجيزة في 13 يناير سنة 1935، عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة.

بعد منعه من الكتابة، ترك مصر وسافر إلى أفريقيا وآسيا، حيث عمل مترجما، وعاش في جنيف بين عامي 1981 و1995، وعمل مترجما في الأمم المتحدة عاد بعدها إلى مصر حيث يعيش إلى الآن.