رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النظام الغذائى ونمط الحياة الصحى يعملان على تحسين أعراض ارتجاع المرىء

ارتجاع المرىء
ارتجاع المرىء

شددت دراسة طبية على أهمية وضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية لاتباع نمط ونظام غذائى صحى، والذى من شأنه أن يساعد النساء على تقليل أكثر من ثلث حدوث الأعراض المصاحبة لارتجاع المريء.

فقد أظهرت الدراسة، التى نشرت فى عدد يناير من مجلة "«جاما للبط الباطني»، وأجريت على مجموعة من الممرضات، أن هناك خمسة عوامل تتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة، بما في ذلك التمارين المنتظمة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أعراض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، أو أعراض حرقة المعدة.

و«إرتجاع المريء»، هو حالة شائعة تصيب حوالي ثلث سكان الولايات المتحدة، ويعد العَرَض الرئيسي هو الحموضة المعوية، وغالبًا ما تُعالج بواسطة الأدوية، مع ذلك تشير هذه الدراسة الجديدة إلى أن اتباع إرشادات النظام الغذائي ونمط الحياة قد يقلل الأعراض بشكل كبير، ويمكن أن يجعل الأدوية غير ضرورية لبعض المرضى.

وتشمل العوامل الخمسة، الوزن الطبيعي، وعدم التدخين مطلقًا، والنشاط البدني المعتدل إلى القوي لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، حصر القهوة والشاي والمشروبات الغازية في كوبين يوميًا، واتباع نظام غذائي «حكيم».

وقال الدكتور «أندرو شان»، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى فى جامعة هارفارد فى الولايات المتحدة: «تقدم هذه الدراسة دليلًا على أن الأعراض المعدية المعوية الشائعة والمنهكة يمكن السيطرة عليها جيدًا في كثير من الحالات من خلال تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة وحدها».

وأضاف: «نظرًا لوجود آثار صحية طويلة الأمد للإرتجاع المعدي المريئي والمخاوف المستمرة بشأن الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاجه، يجب اعتبار نمط الحياة هو الخيار الأفضل للسيطرة على الأعراض».

وأفادت الدراسة الثانية التى أجريت على مجموعة أخرى من الممرضات، بلغت 116،671 ممرضة قمن باستيفاء استبيانًا مفصلًا مرتين فى عام عن عاداتهم الغذائية والصحية اليومية، كما تضمنت هذه الدراسة بيانات ما يقرب من 43،000 سيدة تراوحت اعمارهن مابين 42 إلى 62 عامًا ممن تم سؤالهن حول مرض الارتجاع المعدى المريئى، أو أعراض حرقة المعدة من عام 2005 إلى عام 2017، وهو ما يمثل حوالى 390 ألف شخص، وقد أنشأ الباحثون نموذجًا إحصائيًا سمح لهم بحساب «عامل الخطر الذي يُعزى إلى السكان » لأعراض الارتجاع المعدي المريئي المرتبطة بكل من عوامل نمط الحياة الخمسة المضادة للارتجاع، وبعبارة أخرى قدروا مدى احتمال أن يقلل كل عامل من عوامل نمط الحياة من المخاطر من المعاناة من الأعراض، ووجدوا أن اتباع كل هذه الإرشادات يمكن أن يقلل من أعراض ارتجاع المريء بشكل عام بنسبة 37 في المائة.

وأكد الباحثون على أن هذة الدراسة تعد الأولى من نوعها التى أثبتت فعالية السيطرة على ارتجاع المرىء، وتقترح أن هذا التأثير يمكن أن يكون راجعًا إلى تأثير ممارسة الرياضة على حركة الجهاز الهضمى، حيث تسهم الرياضة فى التخلص من حمض المعدة الذى يسبب أعراض الحرقة والحموضة.