عيد دون قداس.. كيف سيقضي المسيحيون ليلة عيد الميلاد؟
لن يتمكن المسيحيون هذا العام من حضور قداس عيد الميلاد نتيجة لتفشي فيروس كورون المستجد، وستقام معظم الاحتفالات داخل المنازل للحفاظ عل التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، كما أعلن البابا تواضروس عن ترؤسه لقداس عيد الميلاد بدير الأنبا بيشوي بدلًا من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، بدون حضور شعبي.
وقد قرر البابا إلغاء استقبال المهنئين بالعيد كما معتاد كل عام، وجرى إلغاء الحضور الشعبى بجميع كنائس القاهرة والإسكندرية "إيبارشية البابا"، ليتم قداسي الميلاد والغطاس بمشاركة كهنة الكنيسة وعدد لا يزيد عن 20 شخصا، على أن يقام قداس واحد فقط أسبوعيًّا ويقتصر على كهنة كل كنيسة بمشاركة ما لا يزيد عن 5 شمامسة.
و تواصلت "الدستور" مع السيدة ميرنا مراد والذي أوضحت كيف ستقضي العيد في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، موضحة أن الفيروس لن يؤثر على فرحة العيد قائلة:" هنقعد في البيت مع الأسرة ومش لازم ننزل أو نخرج،المهم أننا نبقى سوا أحسن ما حد يتصاب والعيد يقلب بغم"، وتابعت أنه الضروري التأكيد على توعية الشباب لأن من الصعب السيطرة عليهم.
في حين عبر بخيت مراد، عن مدى سعادته بالعيد، موضحًا أن إلغاء القداس هذا العام هو في مصلحة العامة وحفاظًا على الأرواح واصفًا أنه في حالة عدم القيام بتلك الخطوة كأن الأمر سيشبه "مجزرة أرواح"، وأضاف أنه ليس من الضروري الخروج في تجمعات ومن الممكن الأكتفاء بالاحتفال في أجواء أسرية وذلك للحد من انتشار الفيروس، وتابع حديثه قائلًا:"أنا وزوجتي وأطفالي مش هنخرج من البيت بس احنا مزينين البيت، وهناكل لحمة عشان الصيام خلص وكفايا اننا هنكون مع بعض ومحدش فينا يتصاب".
وفي نفس السياق، تواصلت "الدستور" مع هاني حنا، والذي ظهرت عليه علامات حزن بسبب الغاء القداس داعيًا بانتهاء تلك الأزمة، وأوضح أنه رغم حزنه ولكنه قرار صائب وذلك للحفاظ على المواطنين من الإصابة بالعدوى قائلًا:" من الجيد أن نأخذ قرارات زي دي، ولازم يتم تطبيقها بشكل حازم وأنا هابدأ بنفسي وهالتزم البيت مع الأسرة وهناكل لحمة بمناسبة انتهاء الصيام ونمارس يومنا بشكل طبيعي".
