رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منير مراد.. تسببت وفاة السادات في حضور شخصين فقط لجنازته

منير مراد
منير مراد

يعد منير مراد واحد من أشهر نجوم منتصف القرن الماضي في مصر، سواء بخفة ظله على الشاشة، أو بما قدمه من موسيقي حاول من خلالها نقل الموسيقى الشرقية إلى تطور قريب من الغربية.

وكانت نهاية منير مراد معاكسة لخفة ظله، فقد تسبب الرئيس الراحل أنور السادات في غياب المعزين من الأصدقاء والمقربين عن جنازته ولم يحضرها سوى أبناء شقيقته فقط.

منير مراد من مواليد القاهرة في العام 1922، لأسرة يهودية واسمه الحقيقي موريس زكي موردخاي، وإلى جانب كونه الشقيق الأصغر للفنانة ليلي مراد، فقد كان والده ملحنًا موسيقيًا وهو ما ساعده على تعلم الموسيقى، وقد تغير اسمه إلى منير مراد عقب إشهار إسلامه.

التحق بالكلية الفرنسية في بداية حياته لكنه لم يكمل دراسته وقرر الدخول لعالم الفن، وكانت بدايته كعامل "كلاكيت" للأفلام، ثم مساعد مخرج حتى منتصف الأربعينات، وتعرف على الموسيقار محمد عبدالوهاب بعدما ظهرت شقيقته ليلى مراد في فيلم يحيا الحب فصاحب عبدالوهاب إلي أوروبا ليكون مترجما له، فضلا عن سرعة منير مراد في حفظ النغمات فكان عبدالوهاب يلحن احيانا جملة أو جملتين ثم ينساها فيجد منير مراد يتذكرها وكانت هذه الرحلات مفتاح التحول في الحياة الفنية لمنير مراد وقرر أن يترك الإخراج ويجرب التلحين.

ولحن منير مراد العديد من المونولوجات، وقدم دويتوهات مع أكثر من فنان شهير، ولحن لعدد من كبار المطربين، بداية من محمد عبدالمطلب وعبدالحليم حافظ، كما لحن لصباح وشقيقته ليلى مراد، ووضع موسيقي للعديد من الرقصات الاستعراضية، لعدد من الراقصات منهم سامية جمال وتحية كاريوكا ونعيمة عاكف.

وقد توفي منير في شهر أكتوبر من العام 1981، ولم يحضر جنازته احد من الأصدقاء أو الأقارب سوي أبناء شقيقته، فقد تواكبت وفاته بعد أيام من مقتل الرئيس الراحل أنور السادات وكانت مصر تشهد حظر تجول وإجراءات أمنية مشددة وقتها.