وزيرة البيئة: 47 مليار جنيه تكلفة التلوث سنويا

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنه جرى اختيار محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية كأول محافظات لتطبيق تحويل السيارات للعمل بالطاقة النظيفة، نظرًا لكونهم الأكثر معاناة من نسب مرتفعة من تلوث الهواء، مضيفةً أنه تم تحديد أماكن ساحات التخريد والاشتراطات البيئية الخاصة بها.

جاء ذلك خلال استعراض وزيرة البيئة لدور الوزارة في المساهمة في تحقيق النقل الأخضر المستدام والعائد منه على التنمية الشاملة المستدامة للدولة، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم للمعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة.

وأضافت فؤاد، أن الوزارة مستمرة في رفع الوعي البيئي للمواطنين بكل وسائل النقل المستدام ولا تستهدف السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي فقط بل تستهدف أيضًا القطارات الكهربائية وأتوبيسات النقل العام، مشيرةً إلى دعم الوزارة لأول سيارة مصرية تعمل بالكهرباء، كما نفذت الوزارة مشروع الدراجة التشاركية بالفيوم.

وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر والتقدير لرئيس الجهمورية على دعمه ورعايته للمبادرة الوطنية "اتحضر للأخضر" لرفع الوعى البيئى التي اُطلقت منذ عام، مشيرةً إلى أن مصر تعطى رسالة هامة للعالم بأنها تتحضر للأخضر فى كافة المجالات.

كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال المداخلة الهاتفية التي أجرتها فى برنامج "على مسئوليتى"، أن تناول موضوع النقل المستدام يشير إلى قضيتين، قضية وطنية وهى خفض تلوث الهواء وقضية عالمية وهى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى المسببة للتغيرات المناخية، مشيرةً إلى أن تكلفة التدهور البيئى تصل إلى حوالى 47 مليار جنيه سنويًا.

وأضافت فؤاد، أن النقل المستدام يعد منظومة متكاملة تشمل خفض التلوث ومكافحة تغير المناخ وتقليل المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام الوقود التقليدى.

وأشارت إلى أن نسب تلوث الهواء فى مصر شهدت انخفاضًا عقب الإجراءات التى تم إتخاذها نتيجة للتوجه نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة أو المنظومة المتميزة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، أو من خلال مشروعات البنية التحتيه الخاصة بالمخلفات والتى تساهم فى الإدارة السليمة للمخلفات وبالتالى خفض نسب التلوث الناتجة عنها.