رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاصفة «السيتوكين».. هل يختلف بروتوكول علاج «كورونا» من شخص لآخر؟

كورونا
كورونا

عدة بروتوكولات للعلاج حدثتها مصر منذ إبريل الماضي وحتى الآن، وفقًا للتطور الجيني لفيروس كورونا، وبعد متابعة دقيقة لبروتكولات العلاج المطبقة في مستشفيات العزل في الكثير من الدول الأجنبية.

واستطاع بروتوكول العلاج المصري تحقيق نسب شفاء بلغت أكثر من 85%؜ من نسب المصابين التي بلغت 142 ألف مصاب ووفاة 7850 شخصًا.

ولكن هل يختلف بروتوكول العلاج من مصاب لآخر؟.. «الدستور» تواصل مع أطباء لتوضيح ذلك.

قوة الفيروس والحالة الصحية


محمد سباعي طبيب قلب، قال إن بروتوكول علاج المصابين بفيروس كورونا يختلف من شخص لآخر ولا يتوقف فقط على قوة الإصابة، وإنما على الحالة الصحية للمريض وتأثير الفيروس على جسده.

ونصح المصابين بضرورة المتابعة مع طبيب متخصص بمجرد الشعور بأعراض الإصابة ليصف الطبيب الدواء المناسب من رؤيته للمريض بعد طلب التحاليل والآشعة المناسبة التي تختلف أيضًا من حالة لأخرى.

وتابع أغلب المتعافين من الفيروس يتناولون أدوية السيولة معتقدين أنها لمنع تكون الجلطات التي تصيب البعض بسبب الفيروس، ولكن ليس جميع المصابين يكونون في حاجة لها لذا فلابد من المتابعة مع طبيب، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأطباء متطوعون لمتابعة الحالات المعزولة في المنزل أو الحالات التي لا تستطيع الذهاب إلى مستشفى، لذا فالمتابعة بسيطه ومهمة وغير مكلفة.

وأعلنت وزارة الصحة في مايو الماضي عن بروتوكول العلاج المتبع في مستشفيات العزل وقتها وسعت شعبة الأدوية لتوفيره في جميع الصيدليات مع تطبيق نظام عزل المصابين في الحالات البسيطة والمتوسطة في المنزل وصرف بروتوكول العلاج لهم، مع وصول أعداد الإصابات إلى ذروتها في الموجة الأولى.

وحذرت الصحة وقتها من بروتوكولات العلاج المتداولة على منصات السوشيال ميديا، موضحة أن العلاج يختلف من شخص لآخر وأن تناول المضادات الحيوية والفيتامينات قد تضر بصحة المريض.

حسب الأعراض
الدكتور شريف شعبان، رئيس فريق العزل في مستشفى إسنا التخصصي بالأقصر، قال إن أعراض كورونا تختلف من شخص للآخر وبالتالي تختلف الأدوية التي تعالج الأعراض المصاحبة.

وعن كيفية تعامل الجسم مع الفيروس بمجرد الإصابة أشار أن الفيروس يغزو خلايا الجسم كلها، وتبدأ المناعة فى التصدى له مع سلسلة من الالتهابات، موضحًا أن أغلب الإصابات تكون أعراضها خفيفة وبدون مضاعفات، أما إذا كانت الأعراض شديدة فتبدأ عاصفة السيتوكين، وهى عبارة عن مسببات الالتهاب وتكون مصفوفة وراء بعضها فى عقد وعندما ينفرط عقدها يصبح من الصعب جدًا السيطرة عليها وتبدأ سلسلة تدمير لا يمكن عكسها أو توقيفها في الأغلب.

وعن بروتوكول العلاج المتبع مع المصابين واختلافه بينهم قال إن علاج المصابين تدعيمى بمختلف طرقه- سواء بالمنزل للحالات الخفيفة وهى الأكثر شيوعًا أو المستشفيات للإصابات الشديدة- وذلك للدورة الدموية ومختلف الأعضاء المصابة مع علاج المضاعفات إن أمكن- وذلك بوحدات العناية المركزة- نظرًا لعدم وجود مضاد فيروسى فعال فى الوقت الراهن.