رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سناتر الموت.. هل ترسل الأسر أبنائهم إلى كورونا من أجل التعليم؟

السناتر
السناتر

في إطار سعي الدولة لحماية أبنائها الطلاب، وكذلك أعضاء هيئة التدريس بالمنازل والمدارس من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وما يترتب على ذلك من خطر نقلهم هذه الإصابة لذويهم وأقاربهم، الذين قد يكونوا مصابين بأمراض مزمنة، أو لديهم "عوامل خطورة" تؤدي للتأثير القوي للفيروس، منعت الدولة الدراسة داخل المراكز التعليمية "السناتر"، والتي قد تكون إحدى وسائل انتشار الفيروس.

ونصت المادة السادسة من قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رقم 2701 لسنة 2020، والمنشور في الجريدة الرسمية بعددها الصادر برقم "52 مكرر أ"، على "حظر استقبال الطلبة بهدف تلقي العلم في أي أماكن غير مرخص لها بذلك من السلطات المختص".

وفي الوقت الذي ألغت فيه الدولة تلقي الطلاب العلم بالمدارس "وهي تلك الجهة المرخص لها ذلك"، فمن باب أولى ألغاء بل ومعاقبة الدراسة في "السناتر"، أو أي مكان يتم التدريس به وجها لوجه.

أما عن عقوبة "السناتر"، ومنظمي "الدروس الجماعية" تحديدا، فإن المسئول إداريا بحسب نص قرار رئيس الوزراء، سيُعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن 6 أشهر، وبغرامة لا تجاوز 4 آلاف جنيهًا أو بإحدى هاتين العقوبتين متى ثبت علمه بالجريمة، وكانت قد وقعت بسبب إخلاله بواجباته الوظيفية، بالإضافة إلى عقوبة إغلاق السنتر.

تواصلت "الدستور" مع بعض الأهالي لمعرفة آرائهم في ذهاب أبنائهم إلى "السناتر" لتلقي دروسهم في ظل انتشار الموجة الثانية من فيروس "كورونا".

السيدة هناء أحمد تقول "لا يمكن أخاطر بصحة أولادي أبدا"، موضحة أنه في ظل انتشار إصابة الأطفال بالفيروس في تلك الموجة الثانية، فمن الخطورة الشديدة إرسالهم لأماكن بها تجمعات كبيرة، مشيرة إلى أن "السناتر" كذلك يتجمع بها عددا كبيرا من الطلبة، كما أن الطفل لا يوجد سيطرة عليه من أجل إلزامه بارتداء الكمامة طول الوقت، وهو الأمر الذي يضاعف خطورة إرسالهم للسناتر، لذا أكدت أنها ستستبدل هذه السناتر بالقنوات التعليمية التي توفرها الوزارة بالإضافة إلى جهودها الذاتية في التدريس لأبنائها إلى أن تنتهي هذه الأزمة.

ولفتت فاطمة أحمد لعزمها استبدال الدروس الخصوصية، والسناتر بجهدها الذاتي للتدريس لابنتها الطالبة بالصف الرابع الابتدائي جميع المواد الدراسية، وذلك خوفا من إصابة الأبنة بالمرض وتعريض صحتها للخطر.

عبير أحمد معلمة اللغة العربية بإحدى مدارس الجيزة، أشارت إلى ضرورة تشديد عقوبة كل من يعمل داخل السناتر في هذا التوقيت بالذات، نظرا لما يسببه ذلك من خطورة إصابة الأطفال الصغار بهذا الفيروس، وكذا إمكانية تسببهم في نقله لذويهم، ونقله لكبار السن الذين يشكل الفيروس خطورة كبيرة عليهم.